د- وائل العشرى يكتب : رحلة الأمل والألم

العالم كلة باسرة كان يشاهد مشهدآ للتاريخ بل توقف التاريخ عندة وهو مشهد لكل الاجيال الحالية والقادمة .وهو المشهد الذي اذهل العالم بأسرة دون استثناء وهو رحلة عودة الفلسطنيين الي شمال غزة .مشهد يحمل كل معاني الوفاء والانتماء والاخلاص والتضحيات لتراب وطنهم .انهم ضربوا للعالم معني حب الوطن والتضحيات من اجلة دون يأس اوملل اوتعب بل كانوا يحملون الامل في العودة.. والامل لم ينقطع.. رغم سقوط الالاف والالاف من الشهداء والالاف من المصابين مابين طفل وامراة ورجل وشيخ. رغم الجوع والعطش والحرمان والمرض .

د- وائل العشرى

لاطعام .لاماء. لادواء لامأوي. .رغم البرد القاتل والحر القاتل رغم الموت الذي كان يلاحقهم كل لحظة بين طرفة عين واخري.لدرجة تعودوا ان يناموا علي اصوات الانفجارات في كل مكان. وفقدانهم كل مظاهر الحياة .ورغم فقدانهم كل عزيز لديهم من ابن وام واب وزوج وزوجة وجد. رغم الاهوال نعم رغم الاهوال التي عاشوها. ورغم ذلك. لم ينقطع الامل في الله وفي انفسهم .ان يعودوا الي وطنهم الغالي. فكانت رحلة العودة تجمع بين فرح العودة وحزن مافقدوة. لكنهم لم يفقدوا معني الحياة متمسكين بها ولم يفقدوا الامل في الله. رغم قسوة قسوة وغطرسة العدو .فكانت رحلة العودة لمنازلهم التي اصبحت ٱثرآ بعد عين رحلة تاريخية. جمعت الطفل الذي يحمل امتعة تفوق وزنة والشيوخ والكبار والنساء. وسيرا علي الاقدام الحافية في عز البرد وعلي ارض غير ممهدة ومليئة بالمخاطر.

رحلة عودة تملئها الفرحة للرجوع الي منازلهم وكأنها كما هي لم يصبها شئ… يعودون الي.. لا منزل لامشفي لامدارس . بل اطلال اوما تبقي منها..يعودون. ولا ماء ولا طعام ولا دفئ. .لكنهم يعودون نعم يعودون الي تراب وطنهم الغالي… وهانت نعم هانت عليهم الدنيا ولم يهن عليهم الوطن. لكن الفرحة تملكت من قلوبهم ووجوة مبستمة بفرحة العودة تغطيها دموع فراق الاحباب. وفي كل خطوة يخطوها تقربهم ترتجف قلوبهم فرحة بالعودة… اها واة… وبعد العودة لتجمع الفرحة المملؤة بالاحزان…. فرحة العودة والحزن علي مافت من قهر ودمار وففدان لعزيز لديهم.ليعيشوا رحلة بناء ملائها الهدم والدماء .. فكان الله في عونهم وصبرهم علي ذلك. حتي كان لهم النصر من الله …
ان رحلة العودة التاريخية لاشقائنا الفلسطينين كانوا يكبرون الله اكبر الله اكبر لله الحمد تكبيرات العيد.. سيذكرها التاريخ كيف كان هذا الشعب عظيما… وكانت اجابة علي كل تساؤل.. وكانت ردا علي كل معتدي غاشم ..اجابة واضحة الصورة والمعالم.. بانة الوطن… نعم انة الوطن.. ولاشئ اغلي من الوطن… وهو درسآ لكل من يفكر في الاعتداء علي الارض و الاوطان….
و لتحتضن الام وليديها من جديد ليشعر بالامان ..وتعود الاسرة من جديد.. لتبني

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى