بنغازي – عرب تليجراف – قال مصدر أمني إن سبعة جنود ليبيين على الأقل قتلوا أثناء التصدي لهجوم متشددين إسلاميين على موقعهم في منطقة تبعد ثمانية كيلومترات إلى الجنوب الغربي من بنغازي .

وتنتمي القوات للجيش الوطني الليبي الموالي للحكومة المعترف بها دوليا وكانوا يحاولون منع مقاتلين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية من الاستيلاء على دبابات في بلدة النواقية.

وبنغازي واحدة من جبهات القتال المعقد في ليبيا الذي تتنازع فيها السلطة حكومتان وتتقاتل قوات موالية لكل منهما بالإضافة لمتشددين إسلاميين حصلوا على موطئ قدم في خضم الفوضى التي سادت هذا البلد بعد أربع سنوات من إنهاء حكم معمر القذافي.

وقال المصدر “قوات الجيش الوطني الليبي واجهت متشددين في ساعة مبكرة صباح اليوم وأجبرتهم على الانسحاب.”

ويقود هذه القوات اللواء خليفة حفتر الذي عمل تحت إمرة القذافي ويقاتل حاليا مع الحكومة المعترف بها التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها منذ استيلاء القوات المنافسة على العاصمة طرابلس العام الماضي حيث أسست حكومة خاصة بها.

ويخوض الجيش الوطني قتالا منذ ما يزيد على عام للسيطرة على بنغازي في مواجهة تحالف يضم متشددين إسلاميين ومسلحين كانوا قد واجهوا قوات نظام القذافي. كما ينشط في المدينة مقاتلون جهاديون موالون للدولة الإسلامية.

وتسعى الولايات المتحدة للوصول لاتفاق سلام موسع في ليبيا وقدمت وثيقة مبدئية لإدارة وطنية تقوم على أساس تقاسم السلطة. ووقعت الحكومة المعترف بها الوثيقة لكن الحكومة المنافسة الموجودة في طرابلس لا تزال ترفضها حتى الآن.

وتقول قوى غربية إن الاتفاق هو الحل الوحيد للاضطراب في ليبيا وتضغط لإبرامه بينما يزيد نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة وعصابات تهريب المهاجرين استغلالا للفوضى.