السياسة

مسرحية هزلية بين إسرائيل وإيران بتنسيق امريكي بقلم بنت مصر / إلهام اليماني

ايران اتفقت علي عملية عسكرية لحفظ ماء الوجه بعد اغتيال قادتها في مبني مجاور للقنصلية الإيرانية في سوريا

وعندما اذكر أنها مسرحية فذلك للأسباب التالية

اولا

كل مره تقوم فيها إسرائيل بأغتيال قيادات الحرس الثوري الإيراني سواء في إيران أو أحدي الدول العربية بكون الرد الايراني بعد اتفاق امريكي وإسرائيلي والدليل إخلاء القاعدة الأمريكية قبل الضرب بساعات في العراق بعد إغتيال قاسم السليماني اهم قيادات الحرس الثوري الإيراني والمخطط الرئيسي لأغلب عمليات إيران المخابراتية والعسكرية خارج إيران وكان الرد الايراني علي اغتياله تم بعد تنسيق مع امريكا بضرب قاعده لها لاخلائها لضربها بصواريخ تم نزع الرأس التفجيرية منها ولم يتم احداث ضرر بالغ وذلك لتهدئة الشعب الإيراني ولحفظ ماء وجهها أمام ميليشياتها المحتلة لبعض الدول العربية

ثانيا

هل يوجد رد عسكري انتقامي يتم إعلانه واعلان أهدافه وموعده اين عنصر المفاجأة !!!!!!!

تم الرد الايراني علي اغتيال إسرائيل لقيادتها في سوريا بطريقة كرتونية سبقتها حمله إعلامية لادعاء الاحساس بالخطر علي إسرائيل من الرد واستعداد امريكا وبريطانيا لحمايتها فكان التهديد الأمريكي لايران فقامت إيران لثاني مره بالتنسيق لحفظ ماء الوجه بأبلاغ امريكا عن طريق تركيا وقطر بموعد الضرب ومسار الصواريخ والأهداف فكانت النتيجة إسقاط للطائرات المسيره وصد الصواريخ بنسبة 99% قبل دخولها إسرائيل بل بعد خروجها من حدود إيران

وللعلم المطار الإسرائيلي الذي تم استهدافه قد تم اخلائة تقريبا بنسبة كبيره قبلها بساعتين ونسبة الضرر ضعيفه وهناك معلومات تتردد علي أن ما وصل من صواريخ الي إسرائيل كان منزوع الرأس التفجيرية أيضا

ثالثا

اذا كانت إيران تريد بالفعل الانتقام وإلحاق الضرر باسرائيل لماذا لم تستهدفها من اقرب مواقع لها من حزب الله في لبنان أو حدود سوريا وبشكل مفاجئ في التوفيت والأهداف ونوع الصواريخ ولكن هذا لم يحدث لأن روسيا وامريكا لا يريدون اتساع المواجهة في الشرق الأوسط بسبب قطع الطرق الملاحية والممرات المائية التي تربط العالم وأن توقفت سوف ينهار الاقتصاد العالمي وهم أيضا يتجنبون المواجهة العسكرية بينهم ويعتمدون علي وكلائهم

رابعا

نتنياهو مصر علي عدم وقف الضربات العسكرية في أي اتجاه سواء ايران أو حزب الله أو غزه بسبب مشاكل سياسية داخلية سوف تقضي بمحاكمته هو وحكومته وقد تكون نهايتهم في السجون الإسرائيلية بسبب فشل وفساد ولذلك من مصلحته إطالة أمد الحرب بل واتساعها علي اي جبهه لإجبار وتوريط امريكا وبعض دول أوروبا لدعمه وحمايته

وهذا ما تحاول امريكا تجنبه حاليا ولكنها لن تتخلي هي وبريطانيا عن دعم وحماية اسرائيل الابنه المدلله للنظام الماسوني العالمي الذي يحكم العالم

في النهاية فازت إسرائيل من هذه المسرحيه بالآتي

– لقد تم كسب التعاطف العالمي خوفا علي إسرائيل من إيران

– تم أشغال العالم عن ما حدث في غزة بعد شبه اتفاق عالمي علي مجازر إسرائيل وجرائم الحرب ومنع المساعدات

– تم إجبار امريكا علي دعم إسرائيل بأكبر صفقات السلاح والتي قد تكون لم تحدث من بعد حرب 73

– تم توجيه أيراني الي حماس بتعطيل المفاوضات وتأخيرها لعدم الوصول لهدنه أو اتفاق وذلك جاء في مصلحة إسرائيل عالميا بأظهار تعنت حماس وعدم اهتمامها لحماية أهل غزة

– في النهاية اسرائيل الان

تخطط لمحاولة اقتحام ما تبقي من غزة سواء بري أو عن طريق استهدافها بالطيران وعمليات عسكرية محدودة لتصفية عناصر فلسطينية وإجبار السكان علي النزوح لرفح الفلسطينية ثم محاولة تهجيرهم الي مصر برميهم علي الحدود أو قتلهم

ولذلك المستفيد والمنتصر من المسرحية الإيرانية الإسرائيلية هي إسرائيل

وللعلم اسرائيل لن تنسحب بسهولة أو قد لا تنسحب من نصف قطاع غزة لتحقيق مكاسبها في الحصول علي الميناء وايضا لتستولي علي حقول غاز فلسطين بغزه فهي دائما لها اطمعها التي تدعمها فيها امريكا كما دعمتها في سرقة غاز لبنان

ولكن اسرائيل واهمه

لأن مصر تعلم المخطط جيدا وتتحرك في مجلس الأمن هي والمجوعه العربية لكسب التأييد لإقرار حل الدولتين وبعد استخدام أمريكا لحق النقد الدولي الفيتو في مجلس الأمن وكان معروف أن أمريكا سوف تستخدمه هي أو بريطانيا فكانت الخطوه الثانية معده مسبقا بالاتجاه الي الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تعتمد علي أغلبية تصويت الاعضاء وهذا ما ننتظره نتيجته

مصر تحاول جاهده الضغط علي حماس صنيعة إسرائيل مع إسرائيل للوصول لهدنه لغرض الهدوء ومحاولة الوصول لوقف كامل لإنهاء الحرب والانسحاب فماذا سيحدث مازالت الصورة ضبابية مصر مستعده لكل السيناريوهات وقامت بأنهاء المرحلة الأولى من مدينة رفح الجديده واعلنت أن الأولوية لسكان رفح والشيخ زويد ثم باقي المصريين وهو مشروع مهم 10 الاف وحده و 400 بيت بدوي

نحن لا نريد الحرب ودعاة سلام ولكن أن هدد احد الأمن القومي المصري فهي الحرب ونحن لها ورجالها

تحيا مصر بشرفائها وقيادتها الشريفة وجيشها العظيم وشعبها الأبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى