الحوادث

حبس «خفير» على ذمة التحقيق لاتهامه بسرقة 1559 قطعة أثرية

ldly

قررت نيابة مركز الجيزة، برئاسة المستشار عمرو أباظة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، حبس «م.ع.ا» وشهرته «المليجي»، عامل بمزرعة خيول بالجيزة، لمدة 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالاتجار في آثار مصرية نادرة.

وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار مالك مزرعة الخيول الكائنة بزاوية أبومسلم التابعة لمركز الجيزة، ويدعى «إ.م»، والتحري عن باقي أعوانه الذين ساعدوه في التحصل على تلك القطع الأثرية النادرة، وذلك بعد ضبط 1559 قطعة أثرية داخل المزرعة، من بينها رأس تمثال للعهد الروماني تقدر قيمته بنحو 80 مليار جنيه، وإبريق فضي ضخم من العصور الفرعونية مخزن به سائل أحمر، يُرجح أنه زئبق من المستخدم في تحنيط الموتى وأغراض علاجية عدة، وفقًا للعديد من الروايات الفرعونية.

وقررت النيابة تشكيل لجنة من خبراء الهيئة العامة للآثار، لفحص جميع القطع الأثرية، وتحديد الحقب التاريخية التي تنتمي إليها، وفحص القطع الأثرية التي اكتشفتها النيابة خلال معاينة المزرعة وبيان حقيقة السائل الذي تم العثور عليه داخل حافظة سوائل محكمة الغلق بالإبريق الفضي، وانتهت تحقيقات النيابة بإحالة تلك الكنوز الأثرية المحرزة إلى الإدارة العامة لمباحث الآثار.

وذكرت التحقيقات التي باشرها المستشار محمد الفوطي، رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية، أن تحريات أمنية من شرطة الآثار، دلت على قيام مجموعة من تجار الآثار بإخفاء مقتنيات أثرية داخل مزرعة خيول بزاوية أبومسلم بالجيزة، وبعد استئذان النيابة العامة وتفتيش المزرعة، عثر بداخلها على 1534 قطعة أثرية، عبارة عن تماثيل ووجوه فرعونية وأقنعة ولوحات رخام بها نقوش وبوابات لمقابر أثرية وكمية من الحلي الفرعونية ومكحلة سيدات.

بعرض المضبوطات على لجنة ثلاثية من خبراء الهيئة العامة للآثار بمنطقة الأهرامات والجيزة، أكدوا كونها آثار حقيقية، وتعود إلى عصور قديمة مختلفة فرعونية ورومانية وإسلامية، تمت سرقتها من معابد ومقابر فرعونية تم اكتشافها بطرق غير مشروعة، وطلبت النيابة التحري عما إذا كانت تلك الكنوز تمت سرقتها إبان فترة الانفلات الأمني عقب ثورة 25 يناير من عدمه.

بانتقال النيابة لمعاينة المكان، تم العثور على 25 قطعة أثرية أخرى، عبارة عن عملات من عصور قديمة متعددة، وإبريق كبير الحجم من الفضة، يحتوى على 15 كيلو زئبق أحمر، الذي يشاع أن الفراعنة يستخدمونه في تحنيط الموتى وأغراض علاجية أخرى، وعثر على طلقتين آليتين، وتم التحفظ عليهما وإرسالهما إلى العمل الجنائي لفصحهما.

وبمواجهة «الخفير» بتهمة الاتجار في الآثار، أنكر معرفته بوجود الآثار بالمنزل، وأكد أنه يقوم بحراسة المنزل فقط، ويعلم بوجوها في المزرعة من الأساس، مؤكدًا أنه مجرد عامل مأجور وليس مالكا للمزرعة أو مسؤولا عن أي شيء يدور بداخلها، ورفض الإدلاء بمعلومات تدل على صاحب المزرعة وهويته والأشخاص المترددين على منزله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى