لويس ساكو .. الكاردينال العراقي المرشح لخلافة البابا فرنسيس ورئاسة الفاتيكان

 أصدرت البطريركية الكلدانية في العراق بيانا توضيحا بشأن ترشيح الكاردينال لويس روفائيل ساكو لمنصب البابا، فيما أشارت إلى أنه من ضمن الكرادلة الذين تنطبق عليهم شروط الانتخاب والترشح.
وذكرت أن “بعض التكهنات حول خليفة قداسة البابا الراحل فرنسيس بدأت منذ اعتلال صحته ودخوله المستشفى، وانتشرت هنا وهناك أسماء بعض الكرادلة من أوروبا وأميركا وإفريقيا وآسيا والشرق الأوسط”.
وأضاف البيان، أن “هناك 136 كردينالا من جميع أنحاء العالم (أعمارهم أقل من 80 سنة) وتنطبق عليهم شروط الناخبين والمرشحين، وأن الكاردينال لويس روفائيل ساكو من ضمنهم”.
وأشارت إلى أن هؤلاء “سيلتقون في اجتماعات صلاة سرّية ولأيام عدة، وبعد الصلاة يصوّت كل كاردينال ضميريا لمن يراه بمستوى هذه المسؤولية الجسيمة”.
مناوئ للمليشيات
دخل الكاردينال ساكو في صراعات كثيرة مع زعيم مليشيا “بابليون” ريان الكلداني، المنتمي للحشد الشعبي، والمعاقب أميركيا منذ عام 2019، الأمر الذي دفع الفاتيكان إلى الدخول على الخط في محاولة منه لإنهاء الأزمة الحاصلة بين الأطراف المسيحية في العراق.
وفي وقتها نشر الفاتيكان بيانا صادرا عن الاتحاد الأوروبي و11 دولة أوربية، أكد دعم بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في ظل نزاعه مع ريان الكلداني.
وبحسب ما نشره موقع “فاتيكان نيوز” في 21 مايو/ أيار 2023، فإنّ الحكومات الأوروبية تعرب عن تضامنها مع البطريرك ساكو، مشددة على أهمية “جهوده لحماية حقوق المسيحيين على الأرض التي يسكنونها منذ ألفي عام”.
وتأتي هذه التطورات بعد مؤتمر صحفي عقده ساكو في 6 مايو 2023، دعا فيه الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف بشأن التهم الموجه إليه ولكنيسة الكلدان، ملوحا بخيار آخر وهو التوجه الى المحافل الدولية لحمايتهم في حال لم يصدر عن الدولة العراقية موقف.
وأضاف قائلا: “لن أسكت على الباطل، أنا حريص على العراق ولم أدع أي طرف يتدخل بالمسألة، رغم أنه بإمكاني طلب التدخل من الفاتيكان ومن الدول الغربية الصديقة لنا، لكن إذا لم تكن الحكومة العراقية حريصة على حقوق المسيحيين فحينها سنتصرف”.
وتفجر الخلاف بين ساكو والكلداني بعد اتهامات متبادلة صدرت من الجانبين بالتصرف في كنائس ومنازل المسيحيين ممن غادروا العراق، سواء ببيعها أو الاستيلاء عليها، وهو أمر ينفيه الاثنان.
وقال ساكو خلال مؤتمره الصحفي: إن الكلداني “استحوذ خلال الفترة الماضية على مقدرات المكون المسيحي من خلال استحواذه على الكوتا المسيحية (حصة المكون النيابية في البرلمان)، ويستخدم الرموز الدينية المسيحية لأغراض سياسية”.
ولفت إلى أن (الكلداني) وأشقاءه وأتباعه “استولوا على مقدرات مسيحية في سهل نينوى وتلكيف والقوش (مدن في محافظة الموصل) وعلى منازل عوائل مسيحية في بغداد”.
واتهم ساكو غريمه الكلداني، بأنه “كان ينوي الاستيلاء على ديوان الوقف المسيحي والكنيسة، واشترى بعض رجال الدين المسيحيين للتغطية على أفعاله”، وذلك ردا على اتهامات أطلقها زعيم “بابليون” بأن الكاردينال يبيع الكنائس في العراق.
وقال الكلداني عبر “إكس”: إن الحديث عن ترشيح أشخاص لمنصب البابا يعكس “جهلا صارخا بالإجراءات الكنسية”، مشيرا إلى أن البابا لا يرشح نفسه، بل يُنتخب فقط من قبل الكرادلة في مجمع مغلق، دون وجود حملات انتخابية أو ترشيحات رسمية.
وأوضح أن ما يُثار إعلاميًا عن وجود “كاردينال فلان” كمرشح هو مجرد “ترويج سطحي”، وأن الكرادلة وحدهم هم من يختارون البابا “عبر صلاة وتأمل واختيار من الروح القدس”، عادّا ما وصفها بالتكهنات “الجوفاء” تشويهًا لفهم الكنيسة الكاثوليكية وحرجًا أمام الأصدقاء.
وأشار الكلداني إلى أن الكاردينال العراقي (يقصد ساكو) ليس الممثل الوحيد للشرق الأوسط في المجمع، إذ يوجد أيضا بطريرك القدس للاتين والبطريرك الماروني، وأن الكنيسة الكاثوليكية جامعة ولا تحكمها حدود، محذرًا من بناء مواقف على “أوهام” و”معلومات مغلوطة” قد تُستغل لإحراج الكاثوليك والرأي العام.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى