
“إيميرالد” الإماراتية تدشن شركات أمن بسوريا
تؤكد مجلة “إنتلجنس أونلاين” الفرنسية المعنية بالشؤون الاستخباراتية، خلال تقرير لها نشر في 14 أبريل 2025، أن مجموعة Emerald Solutions الأمنية الإماراتية ومقرها دبي، تعد رائدة في هذه الخطوة من خلال كيانها المسجل مباشرة في دمشق “إيميرالد سوريا المحدودة”.
وهذه الأخيرة تأسست في مرحلة مبكرة وبشكل مفاجئ بينما لا تزال وزارة الداخلية السورية الجديدة التي ستمنح التراخيص لشركات الأمن، قيد الإنشاء.
وبحسب المجلة فإن Emerald Solutions تعمل بشكل قانوني في سوريا حيث يقيم عملاؤها في دمشق ضمن فيلات مؤمنة من قبل “قوات محلية”.
وتزعم أيضا أنها دخلت العاصمة يوم سقوط نظام الأسد، حيث أمنت المؤسسات الإعلامية الدولية التي تغطي الأحداث.
وأضافت أن وجودها الميداني منذ وصول النظام الجديد للحكم والشبكات التي استطاعت بناءها منذ ذلك الحين يُفسران كيف تمكنت من العمل في دمشق بعد فترة وجيزة من سقوط الأسد.
ولم يتأكد موقع “إنتليجنس أونلاين” من حصول Emerald Solutions على ترخيص أمني حكومي أم لا، ولكنه تمكن من الاطلاع على شهادة تأسيس الشركة في دمشق والتي تأسست برأس مال قدره 50 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 3500 يورو.
وبحسب الموقع، وُقعت هذه الوثيقة في 11 مارس/آذار 2025 من قبل وزير التجارة الداخلية في الحكومة الانتقالية، ماهر خليل الحسن، الذي أُقيل لاحقا في 29 من الشهر المذكور مع إعلان التشكيل الوزاري للوزراء الجدد وإلغاء منصب رئيس الحكومة.
وتقول المجلة: إن سايمون روتون يُدير الفرع السوري للشركة، وهو خبير مخضرم في أسواق الأمن بالشرق الأوسط عمل على نطاق واسع مع الأكراد وكان جنديا في صفوف الجيش البريطاني وعمل في العراق لصالح شركتي Aegis وAKE اللتين توفران الحماية والحلول الأمنية.
ومن خلال شركة “الخدمات الإستراتيجية لما وراء البحار” (SOS)، درب روتون القوات الخاصة الكردية التابعة للبيشمركة العراقية بين عامي 2011 و2014 مع أفراد عسكريين بريطانيين سابقين آخرين.
ثم أدار بعد ذلك شركة Sidar للأمن في أربيل لمدة عشر سنوات، كما مثّل أيضا شركة Tactical North المختصة في وساطات بيع المعدات العسكرية من أبو ظبي.
تزعم شركة Emerald أنها هربت المواطن الأميركي ترافيس تيمرمان البالغ من العمر 29 عاما، بعدما عُثر عليه في أحد سجون الأسد في 12 ديسمبر 2024، حيث سلّمته على الفور إلى الجيش الأميركي، وذلك ضمن إحدى مهامها الأولى في ظل النظام الجديد بدمشق.
وبحسب المسؤولين الأميركيين فإن تيمرمان اختفى قبل سبعة أشهر من خروجه ليلة سقوط الأسد مع آلاف المعتقلين السوريين، وذلك بعدما دخل البلاد من لبنان بطريقة غير شرعية.
إلا أن عملية نقله بعد أربعة أيام فقط من الإطاحة بالأسد تشير إلى جهوزية Emerald للعمل في الأيام الأولى لسقوط نظام الأسد الاستبدادي.
وتأسست الشركة عام 2012 على يد الجندي البريطاني السابق واين كونور المقيم في الشرق الأوسط منذ سنوات عديدة.
وعمل كونور لدى معظم الشركات المختصة بالحماية في المنطقة من بينها مجموعتي Control Risks وOlive وشركة Hart Security.