كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفاصيل ما حدث في سوريا، بعد رحيل حكومة الأسد، مشيرا إلى أن روسيا لم يكن لديها قوات برية في سوريا، بل قواعد عسكرية فقط
وقال بوتين خلال اللقاء السنوي الخاص “الخط المباشر” والمؤتمر الصحفي الموسع: “لم تكن لدينا قوات برية في سوريا، هكذا بكل بساطة. لدينا قاعدتان هناك، القوات الجوية والبحرية. القوات البرية السورية تتكون من القوات المسلحة السورية نفسها وقوات أخر كما نعلم جميعًا، ليس هناك أية أسرار في ذلك، هنا نتحدث عما يسمى بالتشكيلات العسكرية الموالية لإيران”.
وأكد بوتين أن روسيا جاءت إلى سوريا قبل 10 سنوات لمنع ظهور جيب إرهابي هناك، وقد حققنا أهدافنا.
لقد جئنا إلى سوريا حتى لا يتم إنشاء جيب إرهابي هناك، مشابه لما تم إنشاؤه في بلدان أخرى، على سبيل المثال، في أفغانستان. بشكل عام، حققنا أهدافنا.
وأكد الرئيس بوتين أن روسيا يمكنها بالفعل استخدام القواعد العسكرية في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأشار بوتين إلى أن الغالبية العظمى من دول الشرق الأوسط تؤيد بقاء قواعد عسكرية روسية في سوريا.
وأكد بأن روسيا تحافظ على علاقاتها مع كافة الفصائل في سوريا ودول المنطقة.
اليوم، الوضع ليس سهلا، بالطبع، في الجمهورية العربية السورية، ونأمل حقا أن يتحقق السلام والهدوء هناك، ونحافظ على العلاقات مع كافة الفصائل في سوريا التي تتحكم في الوضع هناك، ومع جميع دول المنطقة.ولفت بوتين إلى أنه لم ير الأسد بعد وصوله إلى موسكو، لكنه يعتزم القيام بذلك.
بصراحة، لم ألتق بعد بالرئيس الأسد بعد وصوله إلى موسكو، لكنني أخطط للقيام بذلك. سنتحدث معه بالتأكيد.وتابع : “يمكنني الحديث مع بشار الأسد بشأن الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، المفقود في سوريا منذ 12 عاما. يمكن أن نوجه السؤال أيضا إلى المسؤولين عن السلطة في سوريا اليوم”.
وأكد بوتين أن وسائل الإعلام الأمريكية تعتقد أن ما يحدث في سوريا هو فشل وهزيمة لروسيا، لكن هذا ليس صحيحًا.
ليس من قبيل الصدفة أن العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة ترغب في تحسين علاقاتها معهم اليوم. إذا كانت تلك منظمات إرهابية، فلماذا تقتربون منها؟ هذا يعني أنهم قد تغيروا؟.
وتابع: “عندما دخلت مجموعات المعارضة المسلحة إلى حلب كان هناك 30 ألف مقاتل. كان هناك بعض المعارك حول حلب، ولكن في السابق كان أصدقاؤنا الإيرانيون يطلبون المساعدة في سوريا، الآن يطلبون المساعدة لإخراجهم من سوريا”.
وأضاف بوتين: “قدمنا المساعدة لأربعة آلاف مقاتل من القوات الإيرانية للانسحاب من سوريا عبر قاعدة حميميم، ومنها إلى العراق وإلى إيران”.
وقال: “نعول على أن يعم السلام والهدوء في سوريا، ونبني علاقاتنا مع جميع المجموعات التي تسيطر على السلطة هناك، ومع دول المنطقة. سنفكر في بقاء قواعدنا في سوريا، وسنقرر ما إذا كنا سنبني علاقات مع القوى السياسية التي تسيطر أو سوف تسيطر على مقاليد الحكم في سوريا. هذا يتطلب البحث من قبل الطرفين عن أرضية مشتركة”.