السياسة

أمريكا توسع الفحص الطبي لأطفال المهاجرين بعد وفاة طفل من جواتيمالا

 قالت الحكومة الأمريكية إن أطفال المهاجرين سيخضون لفحص طبي شامل وذلك بعد وفاة طفل من جواتيمالا عمره ثماني سنوات بعد أن احتجزه ضباط الحدود الأمريكيون هذا الأسبوع.

وقالت مارتا لارا المتحدثة باسم وزارة الخارجية في جواتيمالا إن الطفل فيليبيه جوميز ألونسو، الذي توفي يوم الاثنين، ووالده أجوستين (47 عاما) جاءا من بلدية نينتون بإقليم ويويتينانجو بغرب جواتيمالا. وسافر الاثنان إلى الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة لينضما إلى الآلاف القادمين من مناطق نائية.

وجوميز، الذي ينتمي لأسرة من السكان الأصليين من عرقية المايا، هو ثاني طفل يلقى حتفه هذا الشهر أثناء الاحتجاز بالولايات المتحدة بعد عبور الحدود مع المكسيك، وذلك بعد وفاة الطفلة جاكلين كال التي كانت في السابعة من العمر وهي من جواتيمالا أيضا.

 وقالت والدة الطفل كاترينا ألونسو (32 عاما) لرويترز بالهاتف عبر مترجم من منزلها الذي يقع بقرية صغيرة ”يغمرني الحزن واليأس بسبب وفاة ابني“.

وأثارت وفاة الطفل انتقادات حادة من بعض الديمقراطيين، وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كيرستشن نيلسن يوم الأربعاء عن تغييرات في السياسات تهدف للحيلولة دون وفاة مزيد من الأطفال المحتجزين في المستقبل.

وقالت نيلسن في بيان إن جميع الأطفال المحتجزين لدى حرس الحدود يخضعون ”لفحص طبي شامل“ ومن الآن فصاعدا سيحصلون على ”تقييم أكثر شمولا“ في أسرع وقت ممكن بعد احتجازهم سواء طلب البالغون المرافقون لهم ذلك أم لا.

وقالت لارا إن والدي جوميز طالبا بتشريح جثة ابنهما بأسرع ما يمكن ليعيدوه إلى جواتيمالا. وأضافت أن من المتوقع أن تظهر نتيجة التشريح خلال أسبوع تقريبا.

ولم تعلن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية سببا رسميا للوفاة.

وألقت نيلسن ببعض اللوم في المخاطر التي يواجهها أطفال المهاجرين على أسرهم. وقالت ”المهربون والآباء يعرضون هؤلاء القصر للخطر بخوض هذه الرحلة الخطرة والشاقة نحو الشمال“.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى