السياسة

الجيش الإسرائيلي يوافق على خطط مواصلة الحرب في رفح ويعلن تعزيز الاستعدادات لشن هجوم على لبنان

وافق الجيش الإسرائيلي على خطط مواصلة الحرب في رفح جنوبي غزة، وأعلن تعزيز الاستعدادات لشن هجوم على لبنان لتأمين جبهته الشمالية، بحسب قوله.رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واتهمه بـ”ارتكاب مجازر”، وأردوغان يؤكد ملاحقة تركيا لحكومة نتنياهو قانونيا، والشارع التركي يطالب بوقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.رغم الضربات الأمريكية البريطانية المتلاحقة، شنت جماعة “أنصار الله” هجوما واسع النطاق في البحر الأحمر، وأعلنت استهداف مدمرات وسفينة أمريكية بـ37 طائرة مسيّرة. طائرات سويدية تحلق قرب الحدود الروسية لأول مرة بعد انضمامها إلى “الناتو”.

الجيش الإسرائيلي يوافق على خطط مواصلة الحرب في رفح جنوبي غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، موافقته على خطط مواصلة الحرب الدائرة على غزة وخاصة في رفح جنوبي القطاع.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “الجيش الإسرائيلي في طريقه إلى رفح”، حيث أكدت أن “رؤساء الأجهزة الأمنية في البلاد وافقوا على خطط لمواصلة الحرب في الجنوب بقطاع غزة”.في الوقت ذاته، قال مواطنون فلسطينيون من رفح، إن “إسرائيل قصفت واحدًا من أكبر الأبراج السكنية في المدينة، في تصعيد للضغط في آخر منطقة في القطاع لم يتم اجتياحها بعد، حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني”.وتعرض المبنى المكون من 12 طابقًا، والذي يبعد نحو 500 متر من الحدود مع مصر، لأضرار جراء الهجوم، وقال المواطنون إن “عشرات الأسر صارت بلا مأوى”، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن “إسرائيل أجلت أكثر من مليون فلسطيني من الشمال إلى الجنوب، وستنقلهم غربا قبل عملية رفح”.وفي السياق ذاته، صرح المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في غزة، أجيت سونغا، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن “جرائم ضد الإنسانية يمكن أن تُرتكب إذا هاجم الجيش الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهذا لا ينبغي أن يحدث”.وأكد أيضا المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، في المؤتمر الصحفي، أن “الأمم المتحدة تشعر أيضًا بقلق بالغ من احتمال قيام إسرائيل بتقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في القدس، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من التوترات”.

قال الخبير العسكري، واصف عريقات، إن “نتنياهو يعتبر عدم اجتياح رفح بمثابة خسارة للحرب، مما يعني أنه مصمم على ذلك”، مشيرا إلى أن “المعلومات تفيد بموافقة المستوى العسكري في إسرائيل على خطة اقتحام رفح”.وأوضح أن “الرغبة عند إسرائيل كبيرة لكن هناك تعقيدات كثيرة أمام تنفيذ أي مخططات لهم هناك، أولها المكان الذي سينزح له المدنيون من رفح، مع رفض نتنياهو عودة السكان إلى الشمال”، لافتا إلى أن “سقف التهديد في رفح أعلى من سقف التنفيذ إذا استمرت المفاوضات”.

الجيش الإسرائيلي يعلن تعزيز الاستعدادات لشن هجوم على لبنان لتأمين جبهته الشمالية

صرح قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري جوردين، خلال زيارة لقرى وبلدات الجليل الغربي قرب الحدود اللبنانية، بأن “القيادة العسكرية تعزز باستمرار الاستعدادات من أجل الانطلاق إلى هجوم على لبنان”، مجددًا الالتزام بـ”تغيير الوضع الأمني لإعادة السكان إلى ديارهم”.وعرض جوردين، خلال لقاء مع منسقي الأمن لقرى وبلدات شمالي إسرائيل، أهم النقاط الخاصة بآخر التقديرات في المنطقة، التي تشهد قصفًا متبادلًا مع “حزب الله” اللبناني، كما استعرض الإجراءات التي تتخذها قيادة المنطقة، بشأن مواصلة وتكثيف القتال في الجبهة الشمالية.وقال قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل إنهم “حققوا بعض الإنجازات خلال المعركة الحالية، حيث تم إجبار العدو على التراجع، من خلال تدمير البنية التحتية وقدراته ومناطق تواجده.. كما يتم باستمرار تعزيز الاستعدادات للانطلاق إلى هجوم في لبنان”، وأكد جوردين “الالتزام بتغيير الوضع الأمني ليتسنى إعادة السكان إلى ديارهم في شمال إسرائيل”.

وقد قامت إسرائيل بإخلاء 61 ألف مواطن من الشمال منذ بداية الحرب، و23 ألفا من منطقة كريات شمونة، و27 ألفا من بلدات تبعد نحو 2 كم عن الحدود مع لبنان، و11 ألفا من 14 بلدة أبعد من 3.5 كم عن الحدود، وذلك بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتبلغ تكلفة إخلاء السكان في الشمال والجنوب، حتى نهاية الشهر الحالي، 5.6 مليار شيكل، منها 2.3 مليار لإخلاء منطقة الشمال، وذلك بحسب وزارة المالية الإسرائيلية.

قال هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن “هذا التهديد ليس الأول من نوعه، وإسرائيل بالفعل تحشد قواتها على الحدود، وأشار إلى أنه “بالرغم من كل ذلك، فإن ذلك أمر مستبعد لأن فتح جبهة مع لبنان أمر مكلف جدا وأمريكا لن تسمح به في الوقت الحالي لأن الأمور قد تتدحرج لما لا يحمد عقباه”.

وأضاف جابر أن “زيارة هوكشتاين (آموس، موفد الرئيس الأمريكي) أثبتت فشلها في وقف أو احتواء التصعيد لأن هوكشتاين مجرد ناقل لطلبات إسرائيل بأن يسحب حزب الله قواته كجائزة ترضية لإسرائيل، التي قتلت أكثر من 250 شهيدا من حزب الله وأكثر من 280 مدنيا، فضلا عن صحفيين وآخرين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى