السياسة

الطيب البكوش يستعد لتأسيس “حركة سياسية حداثية” في تونس

الطيب البكوش
الطيب البكوش

قال الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والقيادي السابق في حزب نداء تونس، السيد الطيب البكوش، إنه يستعد الآن برفقة شخصيات تونسية، رفض الكشف عن أسمائها الآن، لإطلاق مشروع سياسي بتونس، “من أجل تونس” كما يقول، وأضاف أن الحزب الجديد سيرى النور بعد أسابيع قليلة، وقد يكون موعد الإعلان بداية شهر أبريل-نيسان القادم.

وكشف الطيب البكوش، وزير الخارجية التونسي السابق ليورونيوز، النقاب عن أن الحركة السياسية الجديدة ستتكون من “حداثيين” وأن عدد الرجال سيكون بنفس عدد النساء، أي أن المناصفة العددية مضمونة.
وحول إمكانية تقدم الحركة السياسية، المزمع تأسيسها، إلى الانتخابات القادمة 2019، وهل أنها ستتعامل مع كل الأحزاب دون استثناءات، أجاب الطيب البكوش بأن الحركة ستتقدم للانتخابات بعد عقدها مؤتمرها، الذي سيكون في أسرع وقت.

وشدد على أن فكرة الحركة تتمحور حول تجميع “كفاءات نظيفة”، أي “أشخاص غير متورطين في الفساد المالي والسياسي ومتشبعين بمفهوم الدولة العصرية والفكر الحداثي، الذي لا يكون بعقلية العلم الأسود أو عقلية العبث بعقول الأطفال”.

وأكد البكوش أن الحزب الجديد، لن يلتقي مع أي طرف “غير حداثي”، وتحديدا حركة النهضة، مستذكرا مواقفه التي دفعته إلى الاستقالة من وزارة الخارجية التونسية، والمتمثلة في تمسكه في أن لا يشترك نداء تونس، وهو الحزب الفائز في انتخابات 2014، مع حركة النهضة.

وبرر البكوش موقفه بالقول: “على حركة النهضة أن تجرًب المعارضة بعد أن جرَبت دفَة الحكم”.
الطيب البكوش المعروف باختلافه الشديد مع توجهات وسياسات “الترويكا”، التي كانت في سدة الحكم في الفترة بين 2011- 2013، قال إن “تونس الآن تدفع ثمن السياسات الخاطئة لحكم “الترويكا”، خاصة في مجال قطع العلاقات مع سوريا، وأكد أن “الخطأ الأكثر فداحة هو قطع العلاقات التونسية – السورية”، لأن هذا القرار حسب رأيه، “ضيًع مصالح الجالية التونسية”، إضافة إلى عدم قدرة الدولة التونسية حاليا، متابعة ملف “آلاف التونسيين الذين تمً تسفيرهم للقتال في سوريا”، الذي يمس بالأمن القومي التونسي.

وفي سياق آخر، وفي خصوص العلاقات مع أوروبا، رفض الطيب البكوش أي اتفاقيات تكون منفردة، مؤكدا على ضرورة وجود موقف مغاربي متكامل وموحد لضمان المصالح المشتركة، خاصة فيما يتعلق بمشروع التبادل الحر الشامل والمعمق (الأليكا).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى