التحالف الدولي يبحث عن حل لمشكلة المحتجزين الأجانب في سوريا
أوضحت مسؤولة كبيرة بوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أنه بعد أن أسرت فصائل مدعومة من الولايات المتحدة في سوريا عددا كبيرا من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي، ترغب الولايات المتحدة في عودة المقاتلين الأجانب منهم إلى بلادهم لمحاكمتهم.
ووفقا لما نقلته وكالة “رويترز”، حظي السؤال الخاص بكيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب الأسرى بالاهتمام.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع بريطانيا بشأن ما يتعين فعله معهم لكن لا توجد خطط في الوقت الراهن لترحيلهما إلى الولايات المتحدة أو معتقل جوانتانامو.
وتجتمع وفود نحو 12 دولة عضوا بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يقاتل تنظيم “داعش”، في روما هذا الأسبوع حيث ستؤكد الولايات المتحدة على لسان رئيس وفدها وزير الدفاع جيم ماتيس على ضرورة أن تستعيد الدول مواطنيها الذين كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم الإرهابي.
وقالت كاتي ويلبرجر نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الأمنية الدولية “نحن نعمل مع التحالف بشأن المعتقلين من المقاتلين الأجانب في سوريا ونتوقع بوجه عام عودتهم إلى بلادهم للتعامل معهم”.
وعبر المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم من عدم وجود خطة واضحة بشأن كيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب المعتقلين.
ويقول المسؤولون إن العدد الكبير من المحتجزين في منشآت اعتقال غالبا ما تكون مكتظة بالسجناء، قد يؤدي إلى انتشار الأفكار المتطرفة وزيادة حدة التشدد.
وتتمثل المخاوف الأخرى في أن الطاقة الاستيعابية لمنشآت الاعتقال بلغت مداها، حيث كان في بعض الأحيان يتم اعتقال ما بين 40 و50 من مقاتلي التنظيم، ما جعل عدد المعتقلين يبلغ المئات.
