عاجل

بدء القمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا

بدأت، صباح اليوم الاثنين 29 يناير/كانون الثاني، أعمال القمة الثلاثية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، في أديس أبابا.

وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط “أ.ش.أ”، فإن “المباحثات المغلقة بين الزعماء الثلاثة ستبحث آخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي”، وذلك في ظل المخاوف المصرية من تأثير إنشاء السد على حصتها من مياه النيل.
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس 18 يناير/ كانون الثاني، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، في القاهرة، أن النيل مصدر للتنمية وليس مصدرا للصراع.

ولفت السيسي إلى أنه من الضروري استكمال الدراسات الفنية المطلوبة لسد النهضة وتأثيره على دولتي المصب، مضيفا “قلقون من تعثر المسار الفني المتعلق بسد النهضة”.

ومن المقرر أن تبحث القمة الثلاثية بالإضافة إلى تطورات ملف سد النهضة الأثيوبي، العلاقات الثنائية وموضوعات وملفات التعاون بين الدول الثلاث، بحسب صحيفة “أخبار اليوم” الحكومية.

وكانت وكالة الأنباء السودانية نقلت عن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، قوله إن البشير والسيسي وجها وزيري خارجية بلديهما، ومديري الأمن والمخابرات، بـ”عقد اجتماع عاجل لوضع خارطة طريق، تعيد العلاقة إلى مسارها الصحيح، وتحصنها في المستقبل من أي إشكاليات”.

ووفقاً لـ”سونا”، وصف غندور اللقاء بالتاريخي وقال إنه يأتي بعد فترة شهدت فيها العلاقات إشكالات، مشيراً إلي أن الرئيسين ناقشا كل القضايا التي تمثل إشكالات ووضعا النقاط فوق الحروف وطالبا بالعمل معا لتقوية العلاقات وتمتينها وأن تتجاوز كل العقبات.

وأكد وزير الخارجية السوداني أن الخارطة يحب أن تتضمن حل لكل الإشكالات القائمة ونظرة مستقبلية تحقق مصلحة الشعبين، مؤكداً أن وضع الخارطة يتجزأ في المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.

ونفى غندور أن يكون اللقاء تناول التوتر على الحدود السودانية الإريترية، ومضى قائلاً: “اللقاء تركز حول العلاقات الثنائية ولم يتطرق لأية علاقة مع دولة ثالثة”.

وأشار وزير الخارجية السوداني إلى عدم التزام الإعلام المصري بوقف الحملة ضد السودان، وقال إنه” بالرغم من أن هذا الموضوع تمت مناقشته في اجتماع وزيري خارجية البلدين إلا أن الرئيسين وجها الإعلام في البلدين بالالتزام وبالأ يتجاوز الحدود وأن يتعامل مع هذه العلاقة باعتبارها علاقة مقدسة ويجب ألا تخضع لاية مزايدات إعلامية”.

وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توتراً، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها مفاوضات “سد النهضة”، والنزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي هيلامريام ديسيلين، أعلن رفض بلاده رسمياً مقترحاً مصرياً بشأن سد النهضة. وأكد ديسيلين، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإثيوبية، أمس السبت 20 يناير/كانون الثاني، أن بلاده لا تقبل تحكيم طرف آخر في مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية ما دامت هناك فرصة لدى بلاده ومصر والسودان في حل الخلافات العالقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى