السياسة

1000 قتيل سوداني في اليمن !!؟

الرئيس السودانى “البشير” قد يضطر لسحب قواته من اليمن لعدة أسباب ذكر منها الخسائر الفادحة للجيش السوداني هناك ومقتل 100 سوداني من أصل 7000، كما أن السودان لم يتسلم ريالا واحدا من المليارات التي وعد بها “بن سلمان”، وذلك فضلا عن وقوف ولي العهد السعودي مع مصر في نزاع “حلايب وشلاتين” واعتبارها أراض مصرية.

وضمن الأسباب هو ضغط “ابن سلمان” على السودان لقطع العلاقات مع قطر بطريقة “غير مؤدبة”.. حسب وصفه.

اما بشأن الخسائر الفادحة للقوات السودانية باليمن: “كان السودانيون راضين عن مقتل 100 ثم 200 ثم 500 لأن القضية قُـدمت على أنها حماية الحرمين وليس النظام السعودي، لكن حين تجاوز الرقم 1000 زاد التساؤل عن جدوى هذه الحرب في الشارع السوداني ثم البرلمان والآن داخل المؤسسة العسكرية السودانية والجدل الآن يرتفع بسرعة لتضيق الخناق على البشير

وايضا المليارات التي وعد بها “ابن سلمان” “البشير” مقابل الحرب في اليمن، لم يصل منها شيء خلافا لمزاعم صحف تابعة للإمارات.

وعندما كرر  “البشير” المطالبة بالمليارات من ابن سلمان فرد عليه بفرض بشرط جديد وهو قطع العلاقات مع قطر.

 “البشير” الآن في ورطة كبيرة، فلا هو  حصل على المليارات، ولا سلم بجنوده، ولا حمى الحرمين، مضيفا “.58edd090c461884c408b45f0

وخلال الأشهر القليلة الماضية، تصاعدت وتيرة المطالبات من سياسيين وبرلمانيين سودانيين بالانسحاب من اليمن. وتحوّلت المطالبات إلى قضية رأي عام تضغط على الحكومة، خصوصاً مع تواتر أنباء عن تململ في صفوف السودانيين وعن خلافات بينهم وبين الإماراتيين، الذين يتصدرون واجهة قيادة التحالف في الجنوب، وفي جبهة المخا الساحلية التي شاركت فيها القوات السودانية بفعالية، خلال العام الحالي.

وفي خطوة وُصفت بأنها أقرب إلى تلويح بالانسحاب، أو تعبير عن عدم الرغبة بالبقاء في الحرب اليمنية، أعلن الجيش السوداني، في سبتمبر الماضي، عن حصيلة ثقيلة من الضحايا، إذ كشف قائد قوات الدعم السريع في السودان، الفريق محمد حمدان حميدتي، عن مقتل 412 سودانياً مشاركاً بالحرب في اليمن، بينهم 14 ضابطاً، وهي حصيلة كبيرة، تكشف مدى المشاركة السودانية في المعارك المباشرة.

ومن المؤكد ان الجيش السوداني شارك إلى جانب القوات اليمنية والسعودية والإماراتية والبحرينية في غالبية 40 جبهة قتال. وكان لافتاً أن كشف الخرطوم عن حصيلة قتلاها جاء بالتزامن مع ارتفاع المطالبات الداخلية في البلاد بسحب القوات من اليمن، ما يعزّز وجود رغبة لدى الخرطوم في الانسحاب، عززتها التصريحات الأخيرة للبشير، أثناء زيارته إلى روسيا، والتي وُصفت بأنها تعبير عن رأي بلاده باستمرار الحرب، إلا أنه وبدافع الإحراج، وحسابات خاصة للقيادة السودانية مع الرياض، قد تؤجل سحب القوات، لما لذلك من تأثير متوقع على التحالف، بالنظر إلى حجم المشاركة السودانية، بآلاف الجنود.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى