كشفت مصادر أمنية، أن قوات مكافحة الإرهاب، استطاعت إلقاء القبض على عدد من العناصر التكفيرية أثناء الاشتباكات التي وقعت خلال الساعات الماضية، بين قوات الأمن المصري، وعدد من عناصر خلايا “ولاية الصعيد”، داخل إحدى المزرع الصحراوية بالكيلو 47 بطريق أسيوط الصحراوي، وأسفرت عن مقتل 13 من العناصر التكفيرية.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن العناصر التكفيرية التي تم القاء القبض عليها يجري الآن التحقيق معها داخل قطاع الأمن الوطني بالقاهرة، لكشف خريطة معسكرات التنظيمات التكفيرية في الصحراء الغربية، والجهات التي تمولهم، وطرق تهريب الأسلحة، وبقية العناصر الموالية لهم داخل مصر.
وأضافت المصادر الأمنية، أن ضباط الأمن الوطني، حاولوا من خلال التحقيقات الوصول للعناصر التي نفذت معركة “الواحات البحرية”، لاسيما ضابط الجيش المفصول هشام العشماوي.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن قوات مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع ضباطا قطاع الأمن الوطني، والعمليات الخاصة، والأمن العام، وإدارة البحث الجنائي من مديريات أمن الجيزة والفيوم والمنيا، وأسيوط والوادي الجديد، مازالت في حالة تمشيط للمناطق الصحراوية القريبة من الصحراء الغربية، والطرق الرابطة بين محافظات الصعيد، بالتسيق مع قوات الجيش المصري، بهدف تضييق الخناق على العناصر التكفيرية والهاربة، ومنع تمركزها داخل الحدود المصرية.
وأفادت المصادر أنه يجري العمل حالياً على إجراء تحليل الحمض النووي DNA للعناصر التكفيرية الـ13، الذين تمت تصفيتهم خلال الأحداث الأخيرة بأسيوط، بعد أخذ عينات منهم لفحصها، وذلك لكشف هويتهم، ومضاهاة ومطابقة نتيجة الحمض النووي لهم مع بيانات المطلوبين أمنياً، في قضايا العنف والإرهاب.
كانت الاشتباكات تجددت بين قوات الأمن المصري، والعناصر التكفيرية، على مدار الساعات الماضية، وفقا لمصادر أمنية كشفت لـ24، أن معلومات وصلت لقطاع الأمن الوطني بالقاهرة، تفيد تسلل عدد من سيارات الدفع الرباعي، محملة بأسلحة ثقيلة، وعناصر تكفيرية، تابعة لمعسكر “شورى المجاهدين”، وجماعة “المرابطين” الموالية لتنظيم “القاعدة”، وتمكنها من عبور الصحراء الليبية إلى داخل حدود الصحراء الغربية المصرية، بهدف تقوية وتعزيز خلية “ولاية الصعيد”، في ظل التضييقات التي تفرضها قوات الأمن عليهم.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن الداخلية المصرية، مازالت تلاحق العناصر التكفيرية حيث دفعت بالمزيد من التشكيلات الأمنية المتعددة، لتكثيف محاصرة العناصر التكفيرية، والقضاء تماماً على مختلف المعسكرات التدريبية التي يتم إقامتها على داخل المناطق الصحراوية، أو داخل مزارع الاستصلاح الزراعي بالمناطق النائية، والدروب الصحراوية بين الواحات البحرية، والداخلة والخارجة، والجبال المحيطة بمحافظة الأقصر، في محاولة لتضييق الخناق بشكل الكامل على خلايا”ولاية الصعيد”، وتتخذ من هذه المناطق معسكرات تدريبية لتأهيل عناصرها والانطلاق لتنفيذ العمليات المسلحة ضد مؤسسات الدولة.
كانت الداخلية المصرية، أعلنت الجمعة الماضية، تصفية 13 تكفيرياً، بعد توافر معلومات لقطاع الأمن الوطني، تفيد بتمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بإحدى مزارع الاستصلاح الكائنة بالكيلو 47 بطريق أسيوط الخارجة، واتخاذهم من أحد من المنازل بها مأوى مؤقتاً لهم بعيداً عن الرصد الأمني لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لتدريبهم على استخدام الأسلحة، وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية.
