رام الله – خاص -تتوالى الانباء الواردة من القاهرة بخصوص ما يجري في مباحثات التهدئة المنعقدة حتى اللحظة في احد فنادق القاهرة الكبيرة.مصدر قريب من المشاركين في المباحثات يؤكد أنّ الجولة الأولى من المباحثات انتهت مساء امس الخميس وسلمت حركة حماس مطالبها وشروطها لابرام اتفاق وقف اطلاق النار الى الوسيط المصري الذي سلمه بدوره الى الوفد الاسرائيلي المشارك في المباحثات .
ويشارك من الجانب الفلسطيني في المباحثات عن حركة حماس موسى ابو مرزوق وعن الجهاد الاسلامي الحاج زياد النخالة وعن السلطة الفلسطينية اللواء ماجد فرج -غادر الى تركيا مساء-وعدد من المساعدين .
اما عن الجانب الاسرائيلي فيشارك في المباحثات مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية للمفاوضات المحامي اسحاق ملوخو , و يورم كوهين رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية “الشاباك” ورئيس الشعبة الأمنية السياسية في وزارة جيش الاحتلال عاموس جلعاد.
مطالب حركتي حماس والجهاد الاسلامي تمثلت في ضرورة وقف العدوان على الضفة الغربية و قطاع غزة بشكل فوري وكذلك فتح المعابر الرابطة بين اسرائيل وقطاع غزة بشكل فوري وكامل ودون اي معيقات , والمطلب الثالث لحركة حماس حرية حركة المواطنين من والى الضفة , وتنقل الفصائل الفلسطينية الى الجانب المصري مطلبين اساسيين وتعتبر الفصائل ان تلك المطالب لا تعتبر جزء من التهدئة بل هي من الاساسيات التي يجب ان تتم دونما نقاش وهي فتح معبر رفح بشكل كامل مع سيطرة كاملة للسلطة الفلسطينية وحكومة التوافق عليه , وتؤكد الفصائل للجانب المصري ان صفقة شاليط كانت برعايتها ويجب ان تكون مطالب مصر من اسرائيل الافراج عن الاسرى الذين اعتقلتهم اسرائيل دون قيد او شرط .
وبحسب المعلومات الواردة فإن حالة التفاؤل بامكانية التوصل الى اتفاق تهدئة خفّت تدريجياً بسبب اصرار حركة حماس على مطالبها ورفض اسرائيل تنفيذ اي مطلب وربط تنفيذ المطالب الخاصة بحماس بضرورة تجريد حركة حماس من اسلحتها الثقيلة خاصة .
الوسيط المصري وفي احدى المقترحات -لم يتم تاكيد ان كانت رسمية او لا- يقترح توزيع اطلاق سراح الاسرى المعتقلين من صفقة شاليط اضافة الى اسرى الدفعة الرابعة التي رفضت اسرائيل الافراج عنها على دفعات , ولم تؤكد المصادر ان ما كانت حماس أو اسرائيل ستوافقان على المقترح مع الحديث عن امكانية موافقة الفصائل على المقترح .
وتشير المصادر ان بعض اعضاء الوفد الاسرائيلي غادروا باتجاه تل ابيب لاعطاء المقترحات النهائية لحكومة اسرائيل والتي ستتباحث بها يوم غد الجمعة في اجتماع للمجلس الوزاري المصغر -الكابينيت-.
ذات المصدر أشار ان الوجهة الآن نحو تركيا في محاولة لاقناع خالد مشعل بالتعديلات المقترحة على المبادرة المصرية , مشيرا المصدر ان الرئيس سيلتقي طيب اردوغان غدا في انقرة في محاولة للتوصل الى مبادرة كاملة بناء على المبادرة المصرية .
ويشير نفس المصدر انّ الانفاس حُبست في اللحظات الحالية انتظارا لرد حركة حماس القادم من مشعل وانتظارا للرد الاسرائيلي .
وفي تفاصيل المباحثات وصف المصدر ما يتم بمباحثات في ثلاث اتجاهات , الاتجاه الاول فصائل مع اسرائيل عبر الوسيط المصري , والاتجاه الثاني فصائل مع السلطة الفلسطينية وفتح بحضور عزام الاحمد وماجد فرج بتكليف من الرئيس , واتجاه ثالث مع مصر بما يخص معبر رفح والعلاقات الثنائية .
مصدر مختلف اشار الى انّ جهود يبذلها عضو المجلس التشريعي محمد دحلان المتواجد في القاهرة , موضحا المصدر ان دحلان يشارك في المباحثات دون توضيح ذلك .
ويتوقع المصدر الأول وفق تحليل له -ليس بمعلومات مؤكدة- ان تقوم اسرائيل بالضغط على الفصائل الفلسطينية وقطاع غزة بقوة خلال الساعات القادمة حتى تبدأ الفصائل بتخفيف حدة الطلبات التي وصفها المصدر نقلا عن الوفد الاسرائيلي بالطلبات التعجيزية .
وعن الوسيط المصري رفض المصدر وصف دور مصر بالوسيط مؤكداً ان مصر تقف مع مطالب الشعب الفلسطيني وتحاول تخفيف حدة الرد الاسرائيلي على قطاع غزة اذا ما استمرت الاوضاع الحالية على ما هي عليه . ويشير المصدر ذاته انّ مصر تبذل جهوداً واسعة لاحتواء الموقف ووقف العدوان الاسرائيلي على القطاع وانها بما يخص معبر رفح استعدت لفتحه بشكل كامل وفق اتفاقية المعابر 2005 وبتواجد وسيطرة من حرس الرئاسة على المعبر الامر الذي وافقت عليه كل الاطراف .
