الديمقراطيون ينتقدون البيت الأبيض لرفضه الكشف عن وثائق بشأن مرشح المحكمة العليا

انتقد الديمقراطيون إدارة الرئيس دونالد ترامب لرفضها الكشف عن آلاف الوثائق التي تخص بريت كافانو قبيل جلسة مجلس الشيوخ المقبلة بشأن نظر ترشيحه لعضوية المحكمة العليا الأمريكية.
وعمل مرشح ترامب، كافانو، في البيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، الذي فحص محاموه وثائق تعود لذلك الوقت وقرروا أن 27 ألفًا منها محمية بموجب “امتياز دستوري”.
وقال أحد محامي بوش في رسالة إلى رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ التي ستبدأ جلسات اعتباراً من يوم الثلاثاء “إن البيت الأبيض أصدر لهم تعليمات بألا يسلموا الوثائق للجنة”.
ولم يجر تسليم نحو 102 ألف صفحة من الوثائق المتعلقة بسجل كافانو لأسباب أخرى.
وأضاف المحامي في الرسالة أن “اللجنة تمكنت من الاطلاع على ما يربو على 415 ألف صفحة بخصوص سجل كافانو”.
وذكر ثاني أرفع عضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ، ديك دوربين، في مقابلة ببرنامج “فوكس نيوز صنداي” أن “استشهاد البيت الأبيض بالامتياز الدستوري للوثائق هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك”.
وقال دوربين “الوثائق التي تخص عمله في مجال الخدمة العامة ومواقفه بشأن القضايا هي أكبر عدد من الوثائق يتم إخفاؤه في التاريخ الأمريكي(…) إذا كان فخوراً للغاية بمسوغاته المحافظة، فليظهر لنا سجله”.
ورشح ترامب كافانو في التاسع من يوليو (تموز) ليكون قاضيا بالمحكمة العليا ليحل محل القاضي أنتوني كنيدي الذي قرر التقاعد.
ويتعين أن يفوز كافانو بأغلبية في مجلس الشيوخ الذي يتألف من 100 مقعد من أجل إقرار ترشيحه، ومن المتوقع أن يدعمه معظم الجمهوريين الذين يتمتعون بأغلبية بسيطة في المجلس.