السياسة

أمريكا: إنذار مبكر بـ”عبث” روسي في الانتخابات

بعد قرابة عام من كشف تدخل قراصنة مدعومين من الحكومة الروسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، قام باحثون في شركة الأمن الإلكتروني “تراند مايكرو” بتسليط الضوء على إشارات جديدة تنذر باقتراب مشكلة جديدة: مجموعة من المواقع الإلكترونية المشبوهة.
وبحسب ما نقلته صحيفة “جابان تايمز” على موقعها الإلكتروني، فإن شركة الأمن الإلكترونية استطاعت رصد عدد من المواقع والمنصات التي تشبه إلى حد كبير جداً تلك التي يمتلكها أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي أو موظفيهم، فيما تم رصد إرسال بريد إلكتروني يتضمن الطلب من المذكورين ضرورة تغيير كلمة السر لحساباتهم، في خطوة قد يكون من ورائها محاولة للسيطرة على تلك الحسابات وسرقتها.
ويقول نائب رئيس الأبحاث السحابية في “تراند مايكرو” مارك نونيتشوفن إن الهجمات “تحاول استغلال الطبيعة البشرية وعندما تدخل في الدورة الانتخابية، تكون الأهداف عامة للغاية”.
واليوم تدخلت الولايات المتحدة في دورة انتخابية جديدة، فيما تستمر المحاولات لاختراق شبكة مجلس الشيوخ، عبر قراصنة ينفذون أجندات مشابهة لتلك الروسية منها، وكان تم الكشف عن جزء منهم في يوليو (تموز) الماضي، في إشارة إلى صعوبة تتبع أثر هذه المخاطر المحدقة على الدوام.
وتشير المحاولات التي تم الإبلاغ عنها حديثاً عن التسلل والتلاعب بمنصات التواصل الاجتماعي – التي تنكرها موسكو رسمياً – إلى اهتمام روسيا المستمر بالتدخل والتأثير في السياسة الأمريكية. وينفي الخبراء وجود دليل واضح على قيام الكرملين بالتدخل شخصياً في تلك المزاعم لعرقلة الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن لن يتطلب ذلك الكثير من الجهود لإثارة الاضرابات.
وعلى الصعيد الأمريكي وحده، فإن النظام السياسي في الولايات المتحدة شهد على 3 جبهات من ما يسمى “الاختراق”.
محاولات الولوج إلى داخل الحملات السياسية الانتخابية ومحاولة تحقيق أكبر ضرر ممكن بالمعلومات الصحيحة.
محاولات قرصنة النظام الانتخابي الإلكتروني، من أجل تعديل عدد الأصوات المقترعة وبالتالي النتيجة النهائية.
بث الإعلانات الخاطئة والمضللة وإنشاء الحسابات الزائفة على منصات التواصل الإجتماعي لنشر المعلومات المغلوطة ومحاولة التفرقة بين النسيج الأمريكي.
ويتابع التقرير الياباني أن شركة مايكروسوفت كانت أعلنت في الأسابيع الماضية أنها عطّلت 6 مواقع إلكترونية تم إصدارها من روسيا، كانت تحاول إيهام الرأي العام بأنها منظمات وجمعيات سياسية ومواقع إلكترونية لأعضاء من مجلس الشيوخ.
وكانت إدارة موقع فيس بوك وشركة “فايرآي” الأمنية كشفا عن محاولات التأثير عبر جهات في إيران وروسيا، الأمر الذي أدى إلى إزالة 652 حساباً مزيفاً، وأكد السيناتور بات تومي من بنسلفانيا الأمر بعد اكتشاف رسالة بريدية تحوي على روابط تهدف للإيقاع به وبحساباته على الإنترنت عبر سرقة كلمات السر.
ويعتبر التقرير أن غياب الإجراءات أو الضغوط الأمريكية على الشركات التقنية ومقدمي الخدمات على الإنترنت قد يعني إعطاء الضوء الأخضر لقوى مثل إيران وحلفائها للقيام بخطوات مماثلة لمحاولة التأثير على شعوب دول أخرى قد تعتبرها معادية لها عن طريق الإنترنت وبث الإشاعات المغرضة بين السكان ومستخدمي منصات التواصل الإجتماعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى