السياسة

بكار: مشاركتنا فى الاستفتاء تمثل تصويتا على خارطة الطريق

بكار

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن السلفيين وأعضاء النظام القديم متحدون فى تحالف لم يكن مرجحا، لدعم مشروع الدستور الجديد، المقرر الاستفتاء عليه الأسبوع المقبل، الذى من المقرر أن يضفى شرعية على الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى تصريحات نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى، معترفا أن دعمهم لمشروع دستور 2013 هو قرار عملى أكثر منه أيديولوجى. وأضاف أن كما ينص الدستور الجديد، ففى حال تمريره، فإنه سيمهد الطريق نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية، حيث يمكن لحزب النور إعادة صياغة وضعه فى المعارضة.

وقال أسامة حافظ، العضو البارز بحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، الموالى للإخوان، إن الحكومة الحالية تستخدم حزب النور لإضفاء الشرعية على الإطاحة بمرسى، وأضاف: “أنهم خانوا الشعب ولن نثق فيهم بعد كشركاء إسلاميين”.

وتشير الصحيفة إلى أن الكثير من المعارضين الإسلاميين للجيش والحكومة المؤقتة يتهمون حزب النور ببيع مبادئ لتحقيق مكاسب سياسية. وتقول وول ستريت جورنال إن دعم حزب النور للدستور وضعه فى شراكة غريبة، إذ أنه لم يحظى سوى بمقعد واحد فى لجنة الخمسين المعنية بصياغة الدستور، فيما كان باقى الأعضاء من الليبراليين والعلمانيين وبعض الإسلاميين المنشقين.

ويرى البعض أن مشاركة حزب النور ستكون حاسمة فى تأمين إقبالا واسعا وتحقيق النتيجة المأمولة بالموافقة عليه بما لا يقل عن 75%، إلا أن الصحيفة تشير إلى أن تمرير دستور 2013 يشكل تهديدا وجودا للإسلام السياسى، لأنه يحظر تكوين أحزاب سياسية على أساس دينى، وقال بكار: “لسنا أدوات، هذه هى السياسة.. نحن لا نحصل على الكثير من المزايا لكننا نعمل فقط على إدارة خسائرنا. كما أننا لن نشارك فى الاستفتاء للتصويت على الدستور فقط، ولكننا نصوت على خارطة الطريق ككل”.

واتهم خليل العنانى، الزميل بمعهد الشرق الأوسط فى واشنطن وأحد أنصار جماعة الإخوان، حزب النور بأنه يهدف أن يكون مجرد معارضة شكلية، وقال: “حزب النور يتخذ مخاطرة سياسية واسعة، إذ سينتهى به الحال ليكون معارضة مجمدة أو مجرد أدوات تجميل. وهذا هو ما يحتاجه النظام، معارضة دون تأثير حقيقى على السياسة”.

وتقول الصحيفة الأمريكية إن حملة دعم الدستور، التى تتكلف بين 2 و3 ملايين دولار، مخططة وممولة إلى حد كبير من قبل قطب صناعة الإعلان فى مصر “طارق نور”، الذى ينظر إليه على أنه يتمتع بعلاقات قوية بعائلة مبارك، العلاقة التى تم نفيها بالفعل. وتضيف أن قبل الانتهاء من مشروع الدستور، نشرت شركة “نور” ما لا يقل عن 600 لوحة تشجع المصريين على المشاركة فى الاستفتاء، أعقبتها حملة أخرى من اللوحات تحث على التصويت بـ “نعم”.

وتشير إلى أن حملة دعم الدستور التى يقودها نور، يشاركه فيها ستة من كبار رجال الأعمال المصريين، الذين يرون أهمية تمرير الدستور بوصفه خطوة أولى حاسمة نحو إضفاء الشرعية على نظام ما بعد الإسلاميين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى