مابالُ حلمك ينتظرْ يا مَنْ مَلكْتَ مداركي وشَردْتَ فِي أفقِ الهوى كسَحَابَةٍ يغتالها ضوءَ القمرْ لتوشوش النّسمات في ثغرِالسّحرْ فتصِلْ لقلبى بالأثرْ مابالُ حلمك ينتظرْ اجتازْتَ قلبي عُنْوةً فِي ليلةٍ يشدو بها شجو الوترْ ورَسَمْتَنِي طيفًا بهِ تَتَنَاغَمُ النّجوى بأحضان السمر وصَنَعْتَ تَقَسِيمَ البِدَايةِ والنِّهَايةِ في دهاليزِ القَدَرْ مابالُ حلمك ينتَظِرْ نبضُِ المكانَ وشهدُ قلبى والهوى لكَ ينتظرْ وبكلِّ أوقاتي سماتُكَ فتنةً لمدى البصر و تُدَاعِب الوجدان بالعزفِ الشّجي وتَثيرْ أهوائى على شغفٍ ينادي، ينهمرْ فما بال حلمك ينْتَظِر تدعونني في كُلَّ حِينٍٍ للهوى وأراك حينًا تُخبئ النشوى بتدبيرٍ من الخوف الحذرِ حِينًا تنقّطني بأسرابِ النّدى والروحُ لا تروي لكَ الأحلام والشوق الظمأْ فَمَا بال حلمكَ ينتظر وأردِّدُ النّجوى بصمتٍ مُخْتَضِرْ أهدي إليكَ الروحَ قُربان الهوى تزهو تَضَاريسِي بذرّاتِ الدُّرَرْ لأقُولَ بالشَوقٍ الصَريحِ المُقْتَدرْ أهواكَ ياعمري وروحي تنتظرْ