حالة “اللاوعي الموجه”،تمثل واحدة من أخطر حالات التلقي السلبي للعقل البشري
عند تقليب الريلز (Reels) أو الفيديوهات القصيرة على فيسبوك، إنستغرام، تيك توك وغيرها من المنصات، لا يدرك كثير من الناس أنهم يدخلون في حالة “اللاوعي الموجه”، والتي تمثل واحدة من أخطر حالات التلقي السلبي للعقل البشري. دعوني أشرح لكم هذا الأمر بدقة علمية ونفسية وروحية..
أولاً: ما الذي يحدث في دماغ الإنسان عند تقليب الريلز؟
✅ 1. تنشيط نظام المكافأة (Dopamine Reward System):
كلما شاهد المستخدم فيديو قصير ممتع، أو به إثارة، ضحك، موسيقى، مشاهد جذابة، أو إيحاءات جنسية… يفرز دماغه دفعة من الدوبامين (هرمون السعادة).
هذا يجعل كل ضغطة تمرير (Swipe) بمثابة تجربة تشويقية متجددة، كأنها “علبة مفاجآت”.
الدوبامين لا يُشبع، بل يطلب المزيد، فيدمن الدماغ التمرير اللانهائي (Infinite Scroll).
✅ 2. دخول حالة “التنويم الرقمي” أو “اللاوعي السلوكي”:
بعد مرور دقائق من المشاهدة المتكررة، يبدأ العقل الواعي في التراجع، وتتحكم الغرائز والعواطف.
ينخفض الانتباه، وتضعف الرقابة الذاتية، فيصبح الشخص قابلًا لتلقي أي رسالة مهما كانت خطورتها أو انحرافها دون فلترة عقلية.
ثانياً: كيف تُستخدم هذه الحالة لبرمجة العقول؟
💣 1. زرع القيم المنحرفة عبر الموسيقى والإيحاءات:
معظم الفيديوهات تحتوي على موسيقى راقصة، مشاهد محرّكة للشهوة، كلمات مسمومة يتم تكرارها.
الحواس تتلوث (البصر والسمع)، فيُلقى في القلب نكت سوداء كما في الحديث: