لإنعاش اقتصاده المتداعي .. لبنان تسعى لجذب اثرياء الخليج

تراجعت السياحة الخليجية بعد صعود حزب الله وتوتر علاقاته مع دول الخليج، ما تسبب بخسارة مليارات الدولارات سنويًا. لكن التراجع الأخير في نفوذ الحزب يراه القادة اللبنانيون فرصة لإعادة تمتين العلاقة مع الخليج واستئناف السياحة.

وتحاول وزارة السياحة اللبنانية إحياء صورة لبنان كوجهة سياحية فاخرة، بتنظيم فعاليات مثل احتفالية فندق سانت جورج التي استعادت أجواء الستينيات والسبعينيات لجذب السياح، خصوصًا من الخليج العربي.

الإمارات والكويت بدأتا رفع حظر السفر إلى لبنان، والسعودية تدرس الأمر. إلا أن الوضع الأمني، خصوصًا استمرار الغارات في الجنوب رغم وقف إطلاق النار في نوفمبر، يبقى العائق الأبرز.

قطاع السياحة يمثل حوالي 20% من الاقتصاد اللبناني قبل الانهيار، لكن تضرر قطاعات الزراعة والصناعة، واستمرار الحظر التجاري من السعودية، يعقّد مهمة إنعاش الاقتصاد الكلي.

البنك الدولي يقول إن الفقر تضاعف ثلاث مرات في لبنان خلال عقد، والعملة فقدت 90% من قيمتها، والبنوك انهارت، ما أفقد اللبنانيين مدخراتهم.

يراهن القادة على أن نجاح الموسم السياحي قد يُمهّد لاستعادة العلاقات الاقتصادية وتدفق الاستثمارات الخليجية لاحقًا، لكنه يبقى خطوة أولى في مسار طويل ومعقّد.

التفاؤل يظهر في البترون وبيروت، حيث تعود الحجوزات السياحية تدريجيًا، ويراهن العاملون في القطاع على موسم مزدحم هذا الصيف.

الخبراء يحذّرون من أن السياحة وحدها لا تكفي لإصلاح اقتصاد مثقل بالفساد وسوء الإدارة. الاتفاق مع صندوق النقد وإصلاح النظام المالي والخدمات العامة بات ضرورة ملحّة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى