السياسة

متحدث حركة فتح: هناك وضع دولي للقدس لا يمكن لإسرائيل تجاوزه رغم الانتهاكات

قال الدكتور جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري، إنه على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على المسجد الأقصى، ما زالت القدس خطًا أحمرًا بالنسبة للعالم، حتى لو ظهرت حالة من التراخي وعدم الاهتمام في بعض الأحيان والمواقف.وأضاف في تصريحات أن هناك ما يسمى بـ “اتفاقية الوضع الراهن” المتعلقة بالقدس، وهي مبدأ رئيسي وخط أحمر على مستوى المجتمع الدولي، وكذلك على المستوى الوطني الفلسطيني، وغير مسموح لإسرائيل بتجاوزها رغم الاستفزازات التي تختلقها من وقت لآخر في هذا السياق.

وفيما يتعلق بالتحركات الفلسطينية الأخيرة دوليًا ضد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأقصى، قال إن فلسطين تدرك هذه الثوابت الدولية، وبناءً عليها يتم التحرك من أجل تنشيط حافزية دول العالم في الحفاظ على هذا الموقف الثابت، وكذلك للوقوف أمام الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية في القدس.وأوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المتصاعدة في الفترة الأخيرة، تأتي في خضم الحكومة الإسرائيلية والتي تعمل وفقًا لأجندة المتطرفين من المستوطنين، كما أن نتنياهو نفسه مرتهن لهذه الأجندة الخطيرة والمتطرفة. وأكد أنالعالم يرى تطرف الحكومة الإسرائيلية، كما يراها أبرز أصدقاء إسرائيل الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي قال إن هذه الحكومة هي الأكثر تطرفًا في إسرائيل.وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين من مخاطر استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة للمسجد الأقصى المبارك، وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة.

وقالت الوزارة في بيان لها إنها تنظر بخطورة بالغة لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من استهداف حقيقي، وتحذر من مغبة التعامل مع هذا الاستهداف كأمور عادية باتت مألوفة، لأنها تسيطر على المشهد المقدسي يوميًا.وطالبت العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة بتحمل مسؤولياتهم في توفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وبضغط دولي حقيقي لكف يد الاحتلال عن المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وإجباره على وقف جرائمه، وعمليات تهويد القدس، وتغيير واقعها التاريخي والسياسي والقانوني والديمغرافي القائم، ومحاولات فصلها تمامًا بالاستيطان عن محيطها الفلسطيني، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ودانت حرب الاحتلال المفتوحة على القدس، ومواطنيها، ومقدساتها، وفي مقدمتها عمليات التطهير العرقي الواسعة النطاق، ومحاولات تفريغ المدينة من أصحابها الأصليين، والاستهداف المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لاقتحامات يومية، بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيًا.وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنها إذ تتابع هذه القضية على المستويات كافة بالتنسيق والتعاون وبالعمل المشترك مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، وتؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في القدس لاغية وغير شرعية وغير قانونية، وأن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى