السياسة

رسائل سياسية وملفات اقتصادية على طاولة لقاءات وزير الخارجية الإيراني في عمان وقطر

في زيارة تهدف لمناقشة العلاقات الثنائية والإقليمية، زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، العاصمة القطرية الدوحة على رأس وفد رفيع، ومنها إلى سلطنة عمان صباح اليوم.وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن “مباحثات عبد اللهيان في قطر تتناول مواضيع مختلفة ذات اهتمام مشترك في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية”.أهداف الزيارةوفق بعض الخبراء، فإن الزيارة تهدف لمناقشة عديد من الملفات المتصلة بدول الجوار والشرق الأوسط خاصة، من بينها البحرين ومصر، فضلا عن ملفات ثنائية بين البلدين وإيران.

ويرى خبيران أن سلطنة عمان وقطر تربطهما علاقة قوية مع طهران، كما لعبا دور الوساطة في العديد من الملفات، ويمكنهما أيضا تمهيد الطريق وتقريب وجهات النظر بين طهران والعواصم التي لم يعلن رسميا عن اتفاق بينها وبين إيران أو إعادة العلاقات.وفق الخبراء، فإن الجوانب الاقتصادية حاضرة على طاولة اللقاءات، خاصة بعد زيارة سابقة لمحافظ البنك المركزي محمد رضا فرزين، إلى الدوحة قبل نحو أسبوع، بحث خلالها مع السلطات المصرفية تعزيز العلاقات على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف.

 اجتماع رباعي يعقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع كل من وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في موسكو، لبحث سبل التطبيع بين دمشق وأنقرة. - سبوتنيك عربي, 1920, 20.06.2023

خطوات متقدمة

وقبل أيام، تبادل الجانب السعودي مع إيران أسماء السفراء، خلال زيارة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى طهران، في حين توقفت المباحثات بين طهران والمنامة، كما هو الحال بالنسبة لمصر.وفق مصادر، فإن المباحثات لم تتوقف بشكل نهائي، لكن بعض النقاط ما زالت عالقة بين الجانبين لم يتم التوصل إلى نتائج نهائية بشأنها، ويحتمل الإعلان عن مستجدات خلال الفترة المقبلة.تعاون ثنائي وملفات إقليميةفي الإطار ذاته، قال المحلل السياسي القطري علي الهيل، إن زيارة وزيرة الخارجية الإيراني لقطر ومن ثم إلى عمان، جاءت عقب زيارة محافظ البنك المركزي الإيراني للدوحة ومناقشة التعاون النقدي، والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

ويوضح أن “الزيارة تأتي عقب إعلان قائد البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، عن تشكيل تحالف بحري استراتيجي يضم السعودية وقطر والإمارات والبحرين، العراق، باكستان، والهند، وهو بمثابة رسالة تفيد بأن أمن الخليج مشترك بين الدول المعنية والمشاركة في التحالف”.تحالف استراتيجيوفي مطلع يونيو/ حزيران الجاري، أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، عن تشكيل تحالفات إقليمية ودولية جديدة.وقال شهرام إيراني، في مقابلة تلفزيونية، إنه سيتم قريبا تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق.

وفق الهيل، فإن الاتفاق السعودي – الإيراني فتح الباب أمام إيران، لتصفير كل النقاط العالقة مع البحرين والإمارات والكويت، في حين أن قطر ليست بحاجة لتصفير أي نقاط، مع عدم وجود خلافات جوهرية بين البلدين، وهو الحال نفسه بشأن العلاقات بين إيران وعمان.بحسب الهيل، فإن الزيارة ترتبط بعديد من الملفات منها الاتفاق النووي، والملفات الإقليمية الأخرى في المنطقة، إضافة للجوانب الاقتصادية، وكذلك ملفات الغاز المشتركة بين طهران والدوحة.

وزيرا الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة الصينية بكين، الصين - سبوتنيك عربي, 1920, 06.04.2023

ويرى أن إيران يمكنها استعادة العلاقات مع جميع دول الجوار والمنطقة، ما إن حافظت على المبادئ الأساسية التي تعلنها الدول، والتي تتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وكذلك الحفاظ على حسن الجوار وسيادة الدول.

من جهته، أعلن عبد اللهيان، عبر حسابه على “تويتر”، بعد وصوله إلى قطر، أنه “يزور الدوحة ومسقط لتعميق العلاقات وتطويرها مع دول الجوار”. مشيرا إلى أن “استمرار التنمية الشاملة للعلاقات مع الجيران أحد المحاور الأساسية في عقيدة السياسة الخارجية المتوازنة للحكومة”.ولفت عبد اللهيان إلى أن “جيران إيران لديهم قدرات كثيرة في مجال الاقتصاد والتجارة والسياسة”.وكانت وكالة الطلبة الإيرانية “إسنا”، قد أفادت بأن “جولة عبد اللهيان تشمل کل من دول سلطنة عمان وقطر والكویت”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى