السياسة

قاعدة إسرائيلية على حدود إيران… أخطر ما قد يحمله اتفاق الإمارات ويسبب توترا شديدا

تحتل الإمارات مكانة مركزية ضمن قائمة الشركاء التجاريين لإيران، التي تستورد خُمس حاجتها من السلع من البلد العربي، ومع ذلك فإن الطرفين يتبنيان مواقف أكثر تصادمية على الصعيد الإقليمي بشكل متزايد، بحسب تقرير إيراني. “جادة إيران”، أن طهران في طريقها لتشكيل حلف إقليمي مع تركيا لمواجهة آخر تقوده السعودية والإمارات، وبخلاف ما يظنه البعض يتوقع التقرير مساهمة اتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب في تعزيز التحالف الأول.

التقرير الذي ادعى أن العقوبات الأمريكية لم تكن ذات تأثير ملحوظ على طهران، يتوقع أن تحاول تركيا –التي وصفها بالخصم الإقليمي للإمارات- للاستفادة من توتر العلاقات بين طهران وأبو ظبي.

ويستند إلى أن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي أهدافه غير معلنة، مثل تهديد إيران، كونه يمنح تل أبيب موطئ قدم بالقرب من الجمهورية الإسلامية وفي الخليج عموما، مشيرًا إلى احتمال إقامة قاعدة عسكرية إسرائيلية في المنطقة.

ويكمن الخطر الأكبر على إيران في تواجد أهم حقولها وموانئها النفطية ومفاعلاتها النووية على سواحل الخليج، وهو ما قد يدفع طهران لاتخاذ إجراءات عسكرية مضادة حال كان هناك نشاط إسرائيلي بالمنطقة بالفعل.

ووفقًا للموقع المتخصص في الشأن الإيراني، فإن الولايات المتحدة تحاول في الوقت ذاته استبدال تركيا بالإمارات، عبر تمرير صفقة شراء طائرات “إف 35″، تزامنا مع ضغط واشنطن على أنقرة للتراجع عن شراء منظومة “إس 400” الروسية، وعلاوة على تسويق الإمارات لنفسها كلاعب سياسي أساسي في نزاعات المنطقة.ويخلص التقرير إلى أن مصالح تركيا وإيران تتقاطع، وهو ما ظهر جليًا من خلال التنديد باتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، والذي هددت أنقرة على أثره بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أبو ظبي.

ويشير إلى أن تركيا هي الجار الأقرب الذي يمكن أن تتنقل إليها المصالح التجارية والشركات الإيرانية في الإمارات -3 آلاف شركة تقريبا- خاصة أن أنقرة تواجه تهديدات تتمثل في محاولات مد خطوط غاز إسرائيلية إلى أوروبا، وهي بحاجة لدعم سياسي إقليمي، وهو أيضًا ما تحتاج طهران لمواجهة التمدد الإسرائيلي في الخليج.

وختم التقرير بالقول: “في المحصلة، تجتمع تركيا وإيران على أرضية صلبة في مواجهة محور إقليمي آخر تقوده السعودية وتلعب فيه الإمارات دورا بارزا، ومن شأن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تعزيز هذه الأرضية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى