أمر النائب العام المصري، بحبس رئيس قطار في هيئة السكك الحديدية أربعة أيام على ذمة التحقيقات، “لارتكابه أفعالاً أضرت بسلامة راكبين بالقطار، وأفضت إلى موت أحدهما وإصابة الآخر”.
وكان رئيس القطار طلب من المجني عليهما النزول من القطار أثناء سيره لافتقارهما للتذاكر، فقفز أحدهما وأصيب بكدمات بمواضع متفرقة من جسده، ولحقه الآخر الذي لقي حتفه.
وقع الحادث في وقت مبكر يوم الإثنين، قرب مدينة طنطا بدلتا النيل، وتسبب في موجة غضب عارمة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال النائب العام في بيان ، إن رئيس القطار مجدي إبراهيم محمد “فتح باب القطار وخيرهما بين الدفع، أو تقديم بطاقتي تحقيق شخصيتيهما لتحرير محضر بالواقعة، أو النزول من القطار”.
وأضاف البيان، أن الرجلين قفزا من القطار فتوفي أحدهما ويدعى محمد عيد، بعد انفصال رأسه عن جسده، في حين أصيب الآخر ويدعى أحمد سمير “بكدمات بمواضع متفرقة من جسده”.
وقال البيان، إن المتهم أنكر التهم المنسوبة إليه، وقال إنه حاول منع الرجلين من القفز.
وقال وزير النقل كامل الوزير، إن الرجلين قفزا بينما كان القطار يمر عبر محطة مهجورة، وأن القتيل محمد عيد سقط بين القطار، ورصيف المحطة.
وأضاف لقناة “إم بي سي مصر”، أن عائلة عيد ستحصل على تعويض بـ 100 ألف جنيه مصري (6200 دولار)، بالإضافة إلى فرصة عمل لأحد أقاربه في هيئة السكك الحديدية.
وأوضح أنه تقرر صرف تعويض بـ 20 ألف جنيه للمصاب.
وقالت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، إن الرجلين من الباعة الجائلين، وأنهما امتنعا عن دفع الأجرة، وأثناء تهدئة القطار عند محطة دفرة قفزا منه. ولم تشر الهيئة إلى أن رئيس القطار طلب منهما النزول من القطار.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تداول المستخدمون منشوراً يقول “بكام التذكرة؟ = عمرك” إضافةً إلى هاشتاق “شهيد التذكرة” على فيس بوك، وتويتر.
وقالت الهيئة القومية لسكك حديد مصر إنها تعمل على إعداد “برنامج تأهيلي وتدريبي عاجل وفوري”، لموظفي السكة الحديد من المتعاملين مع الجمهور، يتضمن التعامل بشكل قانوني مناسب تجاه المواقف الطارئة والمختلفة، والتعامل الإيجابي مع كافة الركاب.
