السياسة

صفقة بين إلهان عمر وأردوغان.. مليون دولار وتلميع صور ورفض الاعتراف بإبادة الأرمن

انهالت الانتقادات على النائب الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي إلهان عمر، بسبب تأييدها لتركيا، كما ظهر بعد رفضها التصويت لصالح قرار مجلس النواب الاعتراف بالمجازر ضد الأرمن “إبادة جماعية”، ورفض العقوبات ضد تركيا على خلفية حملتها العسكرية في شمال سوريا.

وقال القس تاديوس برسيغيان بكنيسة “ساهاج” الأرمنية في سينت بول، وفق موقع “الحرة” الإخباري، اليوم الأربعاء، إنه يشعر بخيبة أمل بعد رفض إلهان عمر التصويت لصالح القرار الذي “يعترف بضحايا الأرمن والمتحدرين منهم”، 

إلهان عمر


ذريعة واهية
وقال القس برسيغيان إن “حُجة التوقيت غير مناسب للتصويت، ذريعة سمعها الأرمن الأميركيون من قبل”، وأضاف متسائلاً “هل هناك وقت مناسب أو خاطئ للدفاع عن العدالة التي تدعي عمر أنها بطلتها؟”.
وعمر، النائب مسلمة من أصول صومالية، كانت واحدةً من ثلاثة نواب فقط صوتوا بـ”present” وهو إجراء يشبه الامتناع عن التصويت لصالح أو ضد قرر.
وقال حاكم مينيسوتا تيم فالز، إن “الإبادة الجماعية للأرمن حقيقة تاريخية، وإنكار هذه الحقيقة هو استمرار للإبادة الجماعية. بصفتي عضواً في الكونغرس، رعيت هذا التشريع. ذكرى الضحايا والالتزام بالناجين يتطلبان أن يقر التاريخ بالأرواح المفقودة”.

ومن جهتها بررت النائب الديقراطية عن ولاية مينيسوتا في بيان لشبكة “سي إن إن”، رفضها التصويت للقرار، لأنه “يجب الأخذ في الاعتبار أيضاً بشاعات تاريخية سابقة مثل تجارة الرقيق، وما حدث للسكان الأصليين في أمريكا”.
من جانبه، قلل المحلل السياسي زيد جيلاني، تعليقاً على تبرير عمر: “الحكومة الأمريكية اعترفت بالفعل بالأمور التي تطالب عمر الاعتراف بها. لم تعترف بالإبادة الجماعية للأرمن بإيعاز من تركيا. إن تبريرات عمر جوفاء”. ومن جهته قال لاعب بوستون سلتيكس لكرة السلة، أنيس كانتر، المعروف بانتقادة اللاذع للنظام التركي، إن موقف عمر “عار وخيبة أمل مطلقة”.

معارضة العقوبات
وعارضت إلهان عمر أيضاً في مقال على واشنطن بوست العقوبات الأمريكية على تركيا، وقالت إنها واحدة من “قواعد السياسية الخارجية الفاشلة وغير الفعالة”.
ودفع تحمس عمر للدفاع عن تركيا، المراقبين للتساءل عن الأمر، وأسبابه، وحسب وسائل إعلام أمريكية، بدأت العلاقة بين إلهان عمر وتركيا، في سبتمبر (أيلول) 2017 بلقاء سري بينها وأردوغان خلف أبواب مغلقة في نيويورك. 
لكن صحيفة “توزمو تايمز” أشارت إلى أن الطرفين توصلا إلى اتفاق على تأمين دعم تركي للصومال، مقابل تحسين إلهان صورة أردوغان في الأوساط الأمريكية.
ومنذ ذلك الاجتماع أخذت إلهان عمر على عاتقها الترويج في مقال رأي في الواشنطن بوست للسياسة الخارجية التركية على أنها دعوة لحقوق الإنسان والعدالة.
اتفاق خبيث
وتولت شبكة البث التركية المملوكة للدولة TRT من جهتها إنتاج عشرات مقاطع الفيديو التي تروج لإلهان عمر، ونشرت مئات المقالات الإخبارية التي تدافع عنها وعرضتها نموذجاً مثالياً للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
وذكرت شبكة سي بي إس مينيسوتا، أن عمر جمعت 1.1 مليون دولار بين يوليو (تموز) 2019 وسبتمبر (أيلول) 2019. وتساءلت في مقال: “كم من هذه الأموال مرتبط بالدعم الموثق لتركيا وقطر لممثلتهما المفضلة؟”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى