عرس الروح

بقلم الأديب :عبد الستار الزهيري

قلت لها ..
لا تَدّعين الأشتياق
وأنت خارج الرواق
كان ممكن ..
أن نلتقي
عند محراب الروح
آلا يهمكِ ..
الجفاء
الحنين
الغروب
السراب
فهل أواصل لوصلكِ ؟
دعيني أخبركِ ..
لا تتظاهري بالشوق
وأنتِ تنتعلي الفراق
وعلى ظهر غيمة تنشدين الرحيل
لا تنافقي بالمشاعر
أنتِ بعتي الحلم
جعلتي الحب سلعة
تعالي أيتها الغيمة
تدفقي من الآفاق
أرمي قطرات العشق
على أرضي العطشى
سأغادر قوقعة الأيام
والفُلك الحزين
فرقتُ المواضي
على ذاكرة بيضاء
كل شيءٍ فيها مكرر
السطور تداخلت
والليل فقد سحره
شمسٌ غادرت كبد السماء
والشفق أصابه الجفاء
لتصاب عين الحب بالرمد
قلت لها ..
كفاكِ محقا
جذب الفجر الفراشات
وعلى هديل الحمائم
أنبرى الفلاح لأرضه
السنابل نضجت
حان الحصاد
والحب عاد بذاره من جديد
هي الأرض وما تزهر
ولكِ قلبا لا يفتر
ينبض تكررا
فيرفرف جناح النورس طربا
قلت لها ..
عاد لليل الفتون
والقمر أنتظم مع النجم المجنون
مسرحية على سفح جبل
الأورود تناثرت
والسجاد للملكة فُرش
على هونكِ
الكل ينتظر سموكِ
ليقرع الطبل
والمدافع يطلق فرحا
أيذانا بعرس الروح
وإيقانا لتلك البذرة
التي نمت من بين ذرات التراب
فموسم الخير
أطرق الباب
سألتحف حبكِ مجددا
تبهرجت العين وغمزت
الكحل جَمّلَ الرمش السعيد
لتطرب أحداق المُقل
ويتأبط الجفن طيفها
ليرقص الفالس
على وقع خلخالها
سنصنع الفرحة من جديد
ستعود الشمس
وتدور النواعير
والكل سيصل
سأشحن الفلك
وأمضي في البحر
أتسلق أمواج الحنين
قلت لها ..
أنتظريني عند بوابة الرحيق
سأتيكِ حاملا زجاجة عطركِ
وبيديّ خاتم حبكِ
سأخطبكِ من الليل
ونقيم عرس الروح
عند القمم
على رابية القلب
سأخط بالقلم ..
أحبكِ يا أنتِ