الرياضة

لوف يواصل كتابة فصول الهزيمة

بعد الخسارة المذلة أمام هولندا بثلاثية نظيفة في دوري الأمم الأوروبية، بلغ مدرب ألمانيا يواكيم لوف والجيل القديم المتوج بطلاً للعالم الحضيض، وبات مطالباً برد فعل وإنجاز في مواجهة فرنسا بطلة العالم الثلاثاء المقبل.
وكان الجميع يتوقع أن ينتفض المنتخب الألماني بعد الخروج بخفي حنين من الدور الأول لمونديال روسيا، لكن الأمور ازدادت سوءاً، وتجلت أمام هولندا التي ألحقت أقسى هزيمة بجارتها في تاريخ اللقاءات بين المنتخبين، ما دفع بصحيفة “فوكوس”.
وكما في المونديال، سنحت لألمانيا فرص عدة للتسجيل لكن لاعبيها فشلوا في إيجاد الطريق نحو المرمى، وتكرر سيناريو خسارة المواجهات الفردية واضاعة الكرات ما جعل مرمى الحارس مانويل نوير عرضة لخطر دائم.
وكما في المونديال، استغل مهاجمو المنتخبات المنافسة مساحات شاسعة في خط الدفاع الألماني ليدكوا شباكه بالأهداف.
ولخص مدرب المنتخب لوف هذا الأمر بقوله: “نشعر في هذه اللحظة بأننا لا نملك الثقة بالنفس التي كانت سلاحاً بارزاً لنا.. عندما تُمنى شباكنا بالأهداف، نفقد البوصلة، هذا لم يكن يحدث لنا قبل أشهر عدة”.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هل لا يزال لوف الرجل المناسب لقيادة دفة المنتخب بعد 12 عاما على تسلمه منصبه؟.
ووجه حارس مرمى وقائد ألمانيا السابق أوليفر كان، الذي يعمل معلقاً حالياً، اللوم إلى الرعيل القديم من اللاعبين بقوله: “يتعين على اللاعبين البارزين قيادة المجموعة وتحمل مسؤولياتهم، وعندما لا يقومون بذلك يختل توازن الفريق”.
وكان لسان حال لوف مماثلاً بقوله: “في الدقائق العشر الأخيرة، كان يتعين على اللاعبين تحمل مسؤولياتهم وليس الركض كالمجانين في كل أنحاء الملعب.. هذه الخسارة المريرة هي من صنيعناً”.
وفي المباراة ضد هولندا، يتحمل الحارس مانويل نوير نوعاً ما خطأ الهدف الأول بتوقيع مدافع ليفربول فيرجيل فان دايك، أما زميله في بايرن ميونخ جيروم بواتنغ فكان سيئاً للغاية، في حين تميز زميله الآخر توماس مولر بالرعونة أمام المرمى، وظهر توني كروس بصورة باهتة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيقوم لوف بالتضحية ببعض الركائز لصالح الشبان؟، قلة تراهن على ذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى