الرياضة

صالح ابراهيم يكتب / ثلاثية الصعود السعيد ..شكرا للجماهير وأكرم توفيق !

**لست أدري إذا كان الأهلي يستطيع أن يقدم كرة جميلة في الربع ساعة الاولى من المباراة تلهب حماس الجماهير وتخلق فرصا محققة تقضي على آمال المنافس في اقتناص الفوز مهما كان الأسلوب والطريق فلماذا نجد لاعبو النسر الأحمر غالبا ما يتقاعسون بعد هذه المقدمة العاصفة ويتراخون في الأداء لتنتعش آمال الخصوم ويهدد الهدف الأساسي الحريص عليه نادينا وهو الفوز والمناسبة ليس بطلا في كرة القدم فقط لكنه هذه الأيام جمع أكثر من بطولة تجعله الملك المتوج في قلوب الجماهير عشاق الرياضة الشريفة ..والتي ترفع اسم مصر عاليا وتجلب المزيد من البطولات وتسعد الجماهير في كل مكان.
**لقاء العودة مع مازيمبي بستاد القاهرة حقق ثلاثية تأخرت وفكت شفراتها بعد أن كاد اليأس يصيب الجميع وزاد من ذلك الأمر انحياز الحكم الكيني الواضح للاعبي مازيمبي ..مستغلا كرم صاحب الأرض وعلى سبيل المثال : تسرعه في احتساب هدف حاول اللاعب المنافس تسجيله بعد لمسة يد واضحة لولا ان كشفته حكمة الفار واضطر الحكم الكيني أن يلغيه -وبالإضافة إلى ذلك- تغاضى عن حركات الوقوع المتعمد من لاعبي مازيمبي والخشونة ضد لاعبي الأهلي ورغم ذلك قابله لاعبو مازيمبي بجزاء سنمار في نهاية المباراة وحاولوا الاعتداء عليه لولا ان احاط به رجال الأمن لحمايته..
**بعد الهدف الملغي تخلى مازيمبي عن حذره وخطته المعروفة مسبقا بالوصول إلى ضربات الجزاء معتمدا على حارس- طويل القامة عملاق بحق-أشهد له باللياقة وحسن التوقع والتصرف بل رشحته ليكون رجل المباراة في وقت من الاوقات رغم إضاعته للوقت


**سجل الأهلي على عكس سير المباراة هدفه الاول الجميل بلعبة يجيدها الثنائي (المنتبه ) معلول وعبد المنعم في الدقيقة ٦٨ من ركنية معلول ورأسية منعم وانتهى الكلام الذي فيه يمترون !
**الهدف الذي أسعد الجماهير بالطبع أثار الخوف في نفوسهم خشية من أن يحقق مازيمبي المتحفز المغامر هدف التعادل ليقتنص تذكرة الصعود طبقا لقاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين عند التعادل ووضع ال٥٠ ألف متفرج -أيديهم على قلوبهم- داعين السماء بأن تحمي مرمى شوبير من هذا الهدف المسموم خاصة وأن أكرم توفيق الذي فاجأ الجميع بتسجيل الهدف الثالث الجميل قبل نهاية الوقت بدل الضائع بدقيقتين وقد سبق له إزاحة هدف من على الخط كادت تدخل مرمى شوبير..
**أما هدف (الاطمئنان) الثاني العالمي الذي سجله وسام أبو علي في الدقيقة ٨٤ فحدث ولا حرج عن جماله وحلاوته وكيف كان بردا وسلاما على قلوب جميع المصريين الذين فرحوا بهذا الصعود العظيم لناديهم المفضل إلى نهائي كأس الأميرة الأفريقية- للمرة الخامسة على التوالي- وهو انجاز لم يحققه في العالم سوى نادي ريال مدريد مع دوري أبطال اوروبا..
**الحمد لله..استجابت السماء لدعوات الملايين وسنلعب النهائي في منتصف مايو القادم مع الترجي التونسي الشقيق الذي والحق يقال وجه إنذارا غير متعمد للجنرال كولر وجهازه الفني واللاعبين بالصعود لملاقاة الأهلي بعد الفوز ذهابا وإيابا على صن داونز -أكثر الفرق الإفريقية عنادا وتطلعا للمباريات وصاحبة من المفاجآت الكثير..
**صحيح أن لنا تاريخ مشرف في لقاءاتنا مع الترجي رايح جاي لكن ما نطلبه من الخواجة كولر أن يحاول حتى موعد المباراة أن يدفع بأداء الأهلي إلى نفس المستوى الذي قدمه في بداية مباراة اليوم لأن هذا الأداء وحده مقرونا بالجدية وعدم الالتفات للاستفزاز الترجاوي المعهود..سيكون إن شاء الله طريقنا للاحتفاظ بكأس أبطال افريقيا لعام جديد..
**شكرا للصديق العزبز عبد الله حفني على تفاؤله بفوز الأهلي بهدفين والشكر الاكبر للابنة الوفية على توقعها للثلاثية الحمد لله .
أهلاوي وافتخر
صالح إبراهيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى