الحوادث

قتيلان في واقعة دهس استهدفت رواد مطعم بألمانيا وانتحار السائق

 قالت الشرطة الألمانية ومسؤولون إن رجلا قاد حافلة صغيرة (فان) نحو مجموعة من الناس كانوا جالسين خارج مطعم في وسط مدينة مونستر بغرب ألمانيا  مما أسفر عن مقتل اثنين ثم انتحر بإطلاق النار على نفسه.

وصدمت الحافلة أناسا كانوا جالسين حول موائد خارج مطعم (جروسر كايبنكيرل) الذي يرتاده الكثير من السائحين أيضا.

وقال هربرت رويل، وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا حيث تقع مونستر، في تصريحات للتلفزيون الألماني إن المشتبه به مواطن ألماني وإنه ”ليست هناك إشارات على وجود خلفية إسلامية“.

وقال المتحدث باسم الشرطة أندرياس بودا في وقت سابق ”في الساعة 15:27 (1327 بتوقيت جرينتش) اقتحمت مركبة المنطقة الخارجية للمطعم… قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرون منهم ستة إصاباتهم خطيرة“. وأضاف ”انتحر الجاني داخل المركبة“.

وقال رويل إن مرتكب الحادث بين القتلى الثلاثة.

وذكرت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج في نسختها الإلكترونية أن مرتكب الحادث يدعى ينس آر (48 عاما) ويعيش على بعد نحو كيلومترين من موقع الجريمة.

وقال تلفزيون زد.دي.إف الألماني إن الشرطة تفتش منزل مرتكب الحادث وإنه كان على صلة بمتطرفين يمينيين لكن لا دليل بعد على أنه هو نفسه يميني متطرف.

وقالت صحيفة زود دويتشه تسايتونج إن الرجل يعاني اضطرابات نفسية. ولم تؤكد وزارة الداخلية في ولاية نورد راين فستفاليا تقرير الصحيفة ولم تنفه.

 وقال بودا إن المحققين يبحثون في احتمال هروب مشتبه بهم آخرين من المكان، لكن لا يوجد دليل يؤكد ذلك.

وذكرت صحيفة بيلد أن الشرطة تبحث عن اثنين آخرين مشتبه بهما بعدما قال شهود عيان إنهم رأوا شخصين يقفزان من الحافلة مشيرة إلى أن ينس ليس له سجل لدى الشرطة.

وقال بودا ”يفحص المحققون الجنائيون مسرح الجريمة… هذه هي مهمتنا في الوقت الحالي“.

وقالت متحدثة باسم الشرطة ”الخطر زال“.

وجاءت الواقعة بعد عام من هجوم بشاحنة في ستوكهولم قتل فيه خمسة أشخاص.

كما أنها تعيد إلى الأذهان ذكرى هجوم بشاحنة في برلين في ديسمبر كانون الأول 2016 سقط فيه 12 شخصا. وفي ذلك الهجوم خطف التونسي أنيس العامري، الذي رفضت السلطات طلب لجوئه وله صلات إسلامية، شاحنة وقتل سائقها ثم اقتحم بها منطقة تسوق مزدحمة فقتل 11 شخصا آخر وأصاب عشرات.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيان إنها ”تأثرت بشدة“ مضيفة أن ”كل ما هو ممكن يجري عمله الآن لتوضيح الحقائق ودعم ذوي الضحايا“.

 وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ”أقف بكل مشاعري مع ضحايا الهجوم في مونستر. فرنسا تشاطر ألمانيا أحزانها“.

وذكرت صحيفة دير شبيجل أن الشرطة تحقق في حادث مشابه وقع في مدينة كوتبوس شرق البلاد مساء الجمعة عندما قاد رجل سيارته باتجاه مجموعة من الناس وجرح اثنين قبل أن يلوذ بالفرار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى