السياسة

نائبان: مسلحون في الكونجو يقتلون مسافرين في كمين في شمال شرق البلاد

 قال سياسيان إن مسلحين نصبوا كمينا لمجموعة مؤلفة من نحو 30 مدنيا في شمال شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية وقتلوا عددا منهم قبل اندلاع معركة شرسة مع الجيش.

ووقع الهجوم قرب مدينة بني. وإذا تأكد سقوط قتلى سيكون أول عملية قتل جماعي هذا العام في المنطقة التي اتسمت بهدوء نسبي منذ مقتل أكثر من 800 شخص في عشرات المذابح بين عامي 2014 و2016.

 وقال بوريس ماليزو وهو عضو في البرلمان عن المنطقة لرويترز إن الهجوم الذي وقع يوم السبت شنه مهاجمون مسلحون ببنادق وأسلحة بيضاء بعد أن نصبوا كمينا لمسافرين على الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة بني في إقليم نورث كيفو بأوغندا المجاورة.

وأضاف أن نحو 30 مدنيا كانوا يستقلون دراجات نارية وأن من المحتمل أن يكون أغلبهم قتلوا.

وقال ألبرت باليسيما كادوكيما وهو نائب آخر عن المنطقة إن امرأتين أطلق المسلحون سراحهما قالتا للسلطات المحلية إن المهاجمين ذبحوا أكثر من 12 شخصا.

وقال ماك هازوكاي وهو متحدث محلي باسم الجيش إن القوات الكونجولية تقاتل المسلحين وتحاول طردهم من جزء من الطريق طوله عدة كيلومترات.

وقال النائبان والمتحدث العسكري إن المسلحين ينتمون لجماعة القوات الديمقراطية المتحالفة وهي جماعة إسلامية أوغندية تنشط قرب الحدود بين الكونجو وأوغندا.

وألقت السلطات الكونجولية اللوم في كل المذابح التي شهدتها المنطقة في السنوات الثلاث الماضية على جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة لكن خبراء مستقلين ومن الأمم المتحدة يقولون إن عدة جماعات مسلحة والقادة من الجيش الوطني أيضا دبروا عمليات القتل في إطار تنافسهم على النفوذ في المنطقة.

ويعد شرق الكونجو نقطة اشتعال للتوترات العرقية كما أنه يشهد صراعا منذ أكثر من 20 عاما. وتمثل تلك المنطقة أكبر مصدر في العالم لخام الكولتان الذي يستخدم في الهواتف المحمولة ومنتجات إلكترونية أخرى.

وارتكبت جماعات مسلحة مختلفة فظائع حول مدينة بني منذ أواخر 2014 لتصفية حسابات وتقويض جماعات مناوئة بهجمات اتسمت بالطائفية أحيانا.

وفي تطور منفصل قال سليستين نجومبي وهو مسؤول محلي في الحكومة لرويترز إن مسلحين من ميليشيا تنتمي لعرقية بانتو تمكنت من تهريب أكثر من 50 سجينا يوم السبت من سجن في بلدة بويتو في جنوب شرق البلاد.

ووقعت سلسلة من عمليات تهريب سجناء على نطاق واسع في الأشهر الماضية بما في ذلك عملية هروب في العاصمة كينشاسا فر خلالها أكثر من أربعة آلاف سجين مما سلط الضوء على الأوضاع الأمنية المتدهورة في أنحاء البلاد منذ رفض الرئيس جوزيف كابيلا التنحي بنهاية ولايته الدستورية في ديسمبر كانون الأول الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى