يمثل الأطفال اليوم الفئة الأكثر استخدامًا لشبكة الإنترنت على مستوى العالم، الأمر الذي يجعلنا نتعامل معه بمزيد من الحرص والاهتمام والبحث.
فإذا كان لديك طفلاً صغيرًا بالمنزل أو مراهقًا، فأنت الآن بحاجة لأن تبقي عينيك مفتوحتين عند استخدامه للإنترنت بوجه عام، مع وضع بعض المحاذير والتعليمات المهمة عند الاستخدام. لطالما نادى المختصون التربويون بضرورة مشاركة طفلك اهتماماته، فهذا الفعل من شأنه أن يقرب المسافات بينكما ويجعلك صديقًا مقرباً من طفلك، مما يمكّنك من التعرف على احتياجاته وأخطائه بل وتصويبها في إطار من التفاهم. ولكن، ليس كل الاستخدام سيئ.
فهناك أيضًا فوائد عدة لاستخدام الإنترنت أبسطها الحصول على المعلومات والتعلّم الذاتي من خلال الدورات التدريبية في كافة المجالات مثل التصميم والابتكار وتعلم لغات جديدة، وغيرها. ونطرح لكم هنا عددًا من الطرق البسيطة التي تساعدك على إبقاء طفلك في أمان عند استخدامه لشبكة الإنترنت، تابع القراءة.
– احذر غرفة النوم- يمكنك وضع جهاز الكومبيوتر أو استخدام اللاب توب في غرفة المعيشة أو غرفة الدراسة المشتركة، وذلك لأنها سوف تساعدك على رؤية ابنك أثناء التصفح. وهذا التكتيك من شأنه أن يقلل من مخاطر وصول طفلك للمواقع غير المرغوبة على شبكة الإنترنت والاطلاع على المواد غير لمناسبة له.
– تخصيص الوقت- يجب أن يقتصر استخدام الطفل للإنترنت على أساس خطة زمنية محددة واجبة التنفيذ، وذلك سواء أكان هذا الاستخدام لأغراض دراسية أم ترفيهية، وهذا حتى لا يسرق الإنترنت وقت طفلك ويشغله عن القيام بتأدية رياضته المفضلة أو التواصل مع أصدقائه أو إخوته وهكذا. ولعل هذا هو السبب في وجوب بناء علاقة صداقة بين الآباء والأبناء بوجه عام؛ فهذا من شأنه أن يدفع الطفل للامتثال لأوامر والديه بكل ثقة دون مواجهة عناد منه.
– مواقع التواصل الاجتماعي- تلعب مواقع التواصل الاجتماعي حاليًا دورًا مهمًا في حياة طفلك حيث تبقيهم على اتصال مع أقرانهم بالمدرسة وأصدقائهم المقربين، ولكنها أيضًا سلاح ذو حدين، حيث تمتلئ هذه المواقع بالهاكرز “المخترقون” للحسابات المدشّنة بمواقع التواصل، لذا يجب تحذير طفلك بعدم التواصل مع الغرباء أو مشاركة أية معلومات خاصة بهم معهم.
