السياسة

نائب الرئيس الفنزويلي منح 179 جوازاً لمشبوهين وأعضاء في حزب الله

اتهم تقرير استقصائي لقناة سي إن إن الأمريكية بالناطقة باللغة الإسبانية، نائب الرئيس الحالي في فنزويلا، طارق العيسمي، بالتورط منذ سنوات في التغطية على شبكة إصدار جوازات فنزويلية، لشخصيات شرق أوسطية مشبوهة بما فيها منتمين إلى حزب الله اللبناني لتسهيل تنقلهم عبر دول العالم المختلفة.

وأكدت القناة أن العيسمي أمر منذ سنوات طويلة بين 2008 و2012 بإصدار 173 جوازاً على الأقل باسم شخصيات شرق أوسطية مشبوهة بما فيهم منتمين ومقربين من حزب الله اللبناني، لتسهيل تنقلهم وسفرهم عبر مختلف دول العالم.

15 ألف دولار
وجاء التأكيد في إطار تحقيق أوسع وأكبر، كشفت فيه القناة تورط البعثة الدبلوماسية الفنزويلية في بغداد، في بيع جوازات سفر قانونية إلى عشرات ومئات الراغبين في الحصول عليها، مقابل مبالغ مالية لا تقل عن 15 ألف دولار، بهدف السفر إلى الولايات المتحدة وأوروبا، دون عوائق.

وأوضح التقرير في لقاء مع المستشار القانوني السابق للسفارة الفنزويلية في بغداد بين 2013 و 2015، ميسائيل لوبيز، اللاجئ في أسبانيا حالياً، أنه طرد من منصبه، وأصبح عرضة للتهديدات بالتصفية الجسدية، بعد أن رفعه تقريراً رسمياً إلى وزارة الخارجية في بلاده، عن تورط بعض المسؤولين في السفارة في تجارة الجوازات لمن يدفع المبالغ المطلوبة.

ودعم المستشار السابق اتهاماته حسب القناة بوثائق وحجج مادية لا تقبل الطعن، بالأسماء عن المتورطين والضالعين في الشبكة، وبعض أسماء الذين حصلوا على هذه الجوازات.

10 آلاف دولار للتأشيرة
وأضاف لوبيز: “كان هم هذه الشبكة الوحيد، الحصول على أقصى ما يمكن من أموال، ليس مهماً إذا كان طالب الجواز، أو تأشيرة السفر إلى أمريكا اللاتينية إرهابياً أو طالب لجوء، وإن فعلاً عراقياً أو سورياً”، وكشف لوبيز أن كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014، مثلت ذروة في الطلب على الجوازات والتأشيرات، مقابل 10 آلاف دولار للتأشيرة الواحدة.

وأكد المسؤول السابق أنه يملك ملفاً يُثبت حصول 13 سورياً على تأشيرات بهذه الطريقة، للوصول إلى أمريكا اللاتينية.

فنزويليون بالجواز
وفي التقرير ذاته قال الجنرال الفنزويلي المُقال من الحرس الوطني ماركو فيريرا، المدير السابق لمصلحة الجوازات والهجرة إنه اكتشف عشرات الحالات لفنزويليين لا يتكلمون الإسبانية، رغم ولادتهم في البلاد، وممارستهم أعمالهم ودراساتهم على امتداد سنوات طويلة داخل البلاد، ولكن جوازاتهم السليمة، كانت تؤكد أنهم مواطنون فنزيوليون.

وأضاف الجنرال الذي أقيل من مهامه بأمر من الرئيس السابق هوغو شافيز، إنه اكتشف بين أصحاب هذه الجوازات، عشرات الإرهابيين، ومهربي المخدرات، والمطلوبين في دول أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى