السياسة

جورج قرداحي.. وزاري .. ومقدم برامج !

يتحضّر الإعلامي جورج قرداحي لدخول غمار المسرح السياسي من بوابة السراي الحكومي كوزير يأتي من خارج التركيبة السائدة وبنموذجٍ فريد قريب إلى قلوب اللبنانيين.

الإعلامي الذي إحتل مكانة مميزة في وجدان سائر أطياف الشعب اللبناني سيحل نجماً، إن شاءت الأقدار وثبتت التوقعات، على طاولة مجلس الوزراء منطلقاً من حالة شعبية سيستند عليها في إجراء تغييرات يطمح إليها على المستوى الذي سيعمل عليه.

الإعلامي قرداحي الذي بدى دبلوماسياً في التعاطي مع خبر ترشيحه، أكد رداً على سؤال “ليبانون ديبايت” أنه “وفي الأساس طُرح عليه دخول غمار السياسة منذ العام 2013 حيث إقتُرح عليه من قبل العماد ميشال عون أن يترشح للإنتخابات النيابية فوافق لكن الإنتخابات أجلت يومها، وهو بالتالي موجود في ذهن العماد عون، لكن خبر إقتراح توزيره قرأه على “ليبانون ديبايت” ومن ثم توالت الإتصالات إليه.

ورداً على سؤال حول الجهة التي رشحته، أبدى الإعلامي قرداحي إعتقاده أن “دائرة العماد ميشال عون هي التي يعتقد أنها تقف خلف التسمية”، مبدياً “إستعداده للتعاون لما فيه خير ومصلحة للبنان”.

وبالنسبة إلى ما يحمل من مشاريع في حال تم توزيره وفقاً لما يتم تداوله، كشف الزميل قرداحي في حديثه لـ”ليبانون ديبايت”، أنه لديه مشاريع يطمح أن يعمل عليها في مجالات وزارية عدة ، منها ما هو مختص في الإعلام وما يتعلق بوزارة الخارجية أو البيئة، وهو بالتالي شخص يسعى للتغيير وإجراء تعديل جوهري، لكن سعيه الأساسي، كما يقول، هو “تثبيت ما وصف البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لبنان به: “لبنان اكثر من وطن إنه رسالة” وتسويق لبنان على هذا الأساس”، مضيفاً أن “الإستهداف اليوم هو تعزيز وتلميع صورة لبنان لدى العالم العربي وأوروبا بعدما أصابها من ضربات، ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى تسويق هذا الـ “لبنان” وإظهار الوفاق بأسمى صوره، هذا الوفاق الذي أنتج توافقات سياسية أثمرت تفاهمات”.

ويبدو أن الزميل قرداحي يحبّذ حقيبة الإعلام التي قال أنها “حقله وميدانه ويحمل لها مشروع تنموي إصلاحي” لخّصه بـ “تعديل قانون الإعلام القديم الذي أقرّ في تسعينات القرن الماضي، كذلك النظر في أوضاع وسائل الإعلام وتنظيمها خاصة بعد هذا الكم من التحريض الذي يمارس على بعض الشاشات”.

وعّبر الزميل قرداحي عن أسفه لكون الإعلام “متروك وهو بات بحاجة إلى تنظيم وورشة عمل كبيرة وعلى كافة الصعد بعد كل ما نسمعه ونقرأه” قائلاً أن “هناك مسؤوليات وطنية يجب على الجميع الإلتزام بها وتفضيل العامل الوطني على العامل الخاص”.

وختم حديثه إلى “ليبانون ديبايت” مؤكداً أنه لن يغادر الصرح الإعلامي حال تم توزيره وأنه “سيحاول جاهداً البقاء على الشاشة كمقدم للبرامج”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى