السياسة

قائد عراقي يعلن هزيمة داعش في الفلوجة

استعادت القوات العراقية آخر منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم داعش بمدينة الفلوجة وأعلنت القيادة العامة للعملية انتهاء المعركة بعد قرابة خمسة أسابيع من القتال.

ووصلت القوات العراقية إلى وسط الفلوجة الأسبوع الماضي لكن مقاتلي التنظيم ظلوا متحصنين في بعض أجزاء المدينة الواقعة إلى الغرب من بغداد بما في ذلك حي الجولان الذي استعادته القوات العراقية يوم الأحد.

والهجوم جزء من عملية أكبر للقوات العراقية ضد داعش التي اجتاحت مساحات واسعة من أراضي البلاد في 2014. ويدعم التحالف بزعامة الولايات المتحدة الهجوم بالضربات الجوية في الأغلب.

ويعطي نجاح عملية الفلوجة التي انطلقت في 23 مايو أيار قوة دافعة جديدة للقوات العراقية في حملة استعادة السيطرة على مدينة الموصل أكبر مدن دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في العراق وسوريا.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي وهو يقف أمام المستشفى الرئيسي بالفلوجة ملوحا بالعلم العراقي “كما وعدناكم.. هذا هو العلم العراقي مرفوع عاليا في الفلوجة.. وسنرفع العلم العراقي في الموصل إن شاء الله.”

وتفاجأ كثيرون بدخول القوات العراقية إلى وسط الفلوجة بسرعة الأسبوع الماضي إذ توقعوا معركة طويلة مع الدولة الإسلامية.

وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي المسؤول عن العملية للتلفزيون الرسمي إن 1800 على الأقل من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في عملية استعادة الفلوجة بينما لاذ الباقون بالفرار. وأضاف أن بعض المتشددين ما زالوا يتحصنون في مبان.

وقال صباح النعماني المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي تزعم الهجوم لرويترز إن القوات العراقية تعمل الآن على تفكيك القنابل والشراك الموجودة في المنازل إلى جانب ملاحقة المتشددين الذين فروا من المدينة من ناحية الشمال الغربي.

وأبدى مسلحو التنظيم مقاومة محدودة في الفلوجة وضعفت قوتهم بعد أن ترك بعض قادتهم ساحة القتال.

وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على تويتر “نحو 90 بالمئة من الفلوجة سالمة وصالحة للسكن لأننا باغتنا (الدولة الإسلامية) داعش فيها ولم يتمكنوا من تدميرها كما حصل في الرمادي وسنجار.”

وأجبر القتال في الفلوجة أكثر من 85 ألفا من سكانها على الفرار إلى مخيمات مكدسة تديرها الحكومة. وتقول الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير عن مزاعم إساءة معاملة لمدنيين فارين من المدينة من بينها مزاعم انتهاكات من قبل أعضاء جماعات شيعية مسلحة تدعم الهجوم.

وسيطر المتشددون على الفلوجة في يناير كانون الثاني 2014 أي قبل ستة أشهر من إعلانهم دولة الخلافة في أجزاء من سوريا والعراق.

وقال قائم مقام الفلوجة عيسى العيساوي لرويترز إن الأسر النازحة قد تتمكن من العودة إلى المدينة في غضون شهرين إذا قدمت الحكومة ووكالات الإغاثة الدولية يد العون.

وأضاف “المدينة لا تحتاج فقط إلى إعادة إعمار بل تحتاج كذلك إلى إعادة تأهيل جدي لمجتمعها.

“داعش عملت على غسل أدمغة الناس ونحن بحاجة جدية إلى برامج يقوم بها المجتمع الدولي لمساعدة الناس على التخلص من أيديولوجيات داعش المنحرفة لكي يستعيدوا حياتهم الطبيعية.”

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى