في تحد للحكومة الاردنية عشيرة السواركة تسلم مقاليد الامور لعشيرة الجبارات
شكّل شيوخ ووجهاء عشائر بئر السبع في الاردن لجنة لمتابعة قضية “قتلى الجويدة”، ( قتلى من ابناء العشيرة على يد عشيرة اخرى ) مؤكدين أن أي “اتفاق أمني أو عشائري خارج حدود هذه اللجنة؛ فهو غير معترف به من قبل أي شخص من أبناء العشائر”.
وقال الناطق باسم اللجنة المشكلة، عبدالله أبو عمرة، المعروف بـ”أبي أنس السبعاوي”، إن تشكيل اللجنة تمخض عن اجتماع عقد مساء الخميس، أكد فيه أبناء بئر السبع عامة، وقبيلة الجبارات خاصة، على عدم تنفيذ العطوة الأمنية إلا بالشروط التي تم الإعلان عنها في البيان الأخير، والتأكيد على عدم إعطاء عطوة عشائرية، أو استقبال أية جهة عشائرية، إلا بناءً على تلك الشروط.
وأكد أن عشيرة السواركة “الذين فقدوا ابنتهم جراء جريمة الجويدة” جزء من هذه اللجنة، كاشفاً عن أن “السواركة لن يجددوا العطوة الأمنية التي قبلوها سابقاً لمدة 10 أيام؛ إلا بالتنسيق مع اللجنة المشكلة اليوم”. مما يعني تحد واضح للحكومة الاردنية ووزارة الداخلية التي فرضت على العشيرة قبول العطوة العشائرية
وأوضح أبو عمرة أن اللجنة ضمّت كلاً من: “الشيخ عبدالله جمعة أبو عمرة (أبو أنس السبعاوي) ناطقاً إعلامياً باسمها، والدكتور محمد أبو صقري، والشيخ أحمد أبو خوصة، والشيخ سليمان الحمود أبو رواع، والشيخ إبراهيم الزيادي، والشيخ محمد سليم بن رفيعي، والشيخ إسماعيل أبو العدوس، والشيخ خالد العايد، والشيخ محمد مكي محمود أبو جابر”.
وكانت عائلة “أبو شبيب” وافقت على إعطاء عطوة أمنية، مساء الخميس، لمدة ثلاثة أيام وثلث، والتي قتل 3 من أبنائها وأصيب اثنان في منطقة الجويدة ظهر الخميس، وتم القبض على 4 متهمين.
ووافقت عشيرة الشباكي السواركة، قبل يومين، باعطاء متصرف لواء الجيزة ياسر العدوان عطوة امنية لمدة 10 ايام على خلفية مقتل المدعوة فاطمة الشباكي، في جريمة القتل التي راح ضحيتها اثنان من عشيرة ابوشبيب الجبارات والمغدورة فاطمة الشباكي التي كانت معهم داخل مركبة خصوصية بمنطقة خريبة السوق .
وكان جرى إطلاق نار ظهر الخميس الماضي على سيارة من نوع نيسان في منطقة الجويدة، من قبل اشخاص ( من عشيرة معادية ) يستقلون باص نوع “بريجو”، فانحرفت المركبة واصطدمت بشجرة في المكان، فترجل شخصان من الباص وقاموا باطلاق النار على الموجودين بالسيارة بأسلحة رشاشة اتوماتيكية، فقتلوا 3 واصيب 2 … ورغم وجود قانون مدني ومحاكم الا ان الاردنيين لا زالوا يحتكمون للنظام العشائري مما يعني ان حياة جميع ابناء العشيرة ( المعادية ) حتى الجد الخامس في خطر … وقد يتم الاتفاق على ترحيلهم كلهم من منازلهم في المنطقة اذا لم الاتفاق على تجديد العطوة العشائرية
