السياسة

تناقض بين روايتي الشرطة التركية وحزب مؤيد للأكراد بعد هجوم مزعوم على قائده

 طلب صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد من مدعين أتراك التحقيق فيما وصفها بمحاولة اغتيال استهدفته ورفض حزبه بيانا للشرطة قالت فيه إن الضرر في سيارة السياسي لم يسببه إطلاق نار.

وأقام دمرداش دعوى جنائية في مكتب المدعي العام في مدينة دياربكر وطلب فتح تحقيق في محاولة مزعومة لاستهدافه يوم الأحد حين تعرضت سيارة كان يستقلها لإطلاق نار وفقا لما ورد في نسخة من الدعوى أرسلها حزب الشعوب بالبريد الإلكتروني.

ونقل عن دمرداش نفسه قوله إنه واجه تهديدات متزايدة خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف دمرداش البالغ من العمر 42 عاما لوكالة أنباء دجلة “وفقا للمعلومات المخابراتية ولمعلومات وصلت للشرطة فإن هناك معلومات ملموسة بأن جماعات مختلفة كانت تجهز لعملية اغتيال.”

ووقع الهجوم المزعوم وسط أعمال عنف متزايدة تجددت في جنوب شرق تركيا حيث تسكن أغلبية كردية بعد أن انهار في يوليو تموز الماضي وقف لإطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني المحظور دام لعامين ونصف.

ويوم الاثنين قالت السلطات إن شخصين قتلا أحدهما صبي في السابعة عشرة حين فتحت الشرطة النار على سيارة رفض قائدها الاستجابة لأوامر بالتوقف في بلدة سلوان جنوب دياربكر. واشتبهت الشرطة في أن الراكبين كانا على وشك مهاجمة مركبة مدرعة تابعة للشرطة.

وفي حادث منفصل قال مسؤولون إن ضابط شرطة قتل وأصيب آخر حين فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتهما في بلدة سيفريك بإقليم سانليورفا.

وقالت مصادر أمنية إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني وراء هجوم بقنبلة يوم الاثنين أصيب فيه ستة جنود أتراك أثناء سفرهم بسيارة قرب بلدى فارتو في إقليم موش.

* محاولة اغتيال واضحة..

قالت فيجن يوكسيكداج التي تتزعم الحزب مع دمرداش في مؤتمر صحفي بأنقرة إن الزجاج الخلفي المضاد للرصاص بالسيارة أصيب في نفس مستوى رأس دمرداش.

لكن شرطة دياربكر قالت إن فحص الضرر الذي لحق بالزجاج الخلفي للسيارة لم يظهر أي دليل على إطلاق نار.

وقالت الشرطة في بيان “لم يكشف الفحص عن أي آثار لإطلاق نار. خلص التقييم إلى أن الضرر نجم عن ارتطام جسم صلب (بالزجاج)… لم يكن هناك هجوم عليه ولا على سيارته.”

غير أن يوكسيكداج قالت إن هذا الوصف “غير صحيح وغير متسق” مع الدليل وإن الحادث كان محاولة لقتل السياسي البالغ من العمر 42 عاما.

وقالت يوكسيكداج “الهجوم على دمرداش كان محاولة اغتيال واضحة” مضيفة أن الأضرار التي لحقت بالنافذة كانت في نفس مستوى رأس دمرداش.

وتابعت “هذه ليست قضية جنائية بل سياسية.”

وفاز الحزب المؤيد للأكراد بمقاعد في البرلمان للمرة الأولى في الانتخابات التي أجريت في يونيو حزيران مما ساهم في حرمان حزب العدالة والتنمية الحاكم من الأغلبية. وحافظ حزب الشعوب الديمقراطي على النسبة التي تتيح له البقاء في البرلمان وهي أكثر من 10 في المئة في انتخابات إعادة جرت مطلع هذا الشهر وفاز بها الحزب الحاكم.

واستهدف مؤيدون لحزب الشعوب الديمقراطي في تفجيرين انتحاريين خلال الشهور الماضية بينهما تفجير في أنقرة يعتقد أنه من عمل من يتعاطفون مع تنظيم الدولة الإسلامية قتل فيه أكثر من مئة شخص.

كما توسط الحزب في وقف إطلاق نار دام لعامين بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني والسلطات التركية قبل انهياره في يوليو تموز.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى