السياسة

صحيفة فرنسية تكشف خفايا صفقة رافال مع قطر

طائرة رافال المقاتلة الفرنسية
طائرة رافال المقاتلة الفرنسية

عرب تليجراف – لم تدم فرحة الفرنسيين طويلاً بصفقة رافال التي وقعتها باريس مع الدوحة، بعد أن بدأت نقابات النقل الجوي وتحالف إير فرانس وكي أل أم، في التحرك والتهديد بتوترات اجتماعية ونقابية جديدة بسبب هذه الصفقة، بعد أن كشفت صحيفة “لوموند” عن المُقايضة التي تضمنتها: طائرات رافال في مقابل امتيازات جديدة لشركة الطيران القطرية وخطوط إضافية في فرنسا.

وأكدت الصحيفة الفرنسية، في تقارير لها من العاصمة القطرية الدوحة، بداية من الإثنين، أن القطريين فرضوا على فرنسا، السماح لـ “القطرية” باستغلال خطين آخرين في فرنسا إلى جانب باريس، الدوحة ليون والدوحة نيس في جنوب البلاد.

على حساب إيرفرانس
وفي الوقت الذي أكدت فيه دوائر فرنسية كثيرة على أهمية الصفقة العسكرية، كشفت لوموند ومن ورائها وسائل الإعلام الفرنسية أن فتح الخطوط الإضافية بعد سنوات من الرفض، سيكون على حساب الناقل الوطني إير فرانس، وشريكه الهولندي كي أل أم، بما أن كل خطّ للنقل الجوي بعيد المدى في فرنسا لصالح شركة أجنبية، يكون على حساب “300 موطن شغل مباشر في فرنسا” دون احتساب الوظائف غير المباشرة الأخرى.

وفي هذا السياق، أوردت الصحيفة، أن الحكومة الفرنسية، التي تمسكت طويلاً بالمصالح الوطنية الفرنسية وحماية شركتها الوطنية للطيران، برفضها على امتداد السنوات الماضية تمكين القطرية من خطوط مباشرة جديدة، لن يمكنها بعد هذه السابقة التمسك بهذا القرار طويلاً، بما أن شركات طيران أخرى خاصة الشركات النامية والعملاقة في الشرق الأوسط، ستطالب بنفس الامتياز.

تهديد بالإضراب
وفي الإطار نفسه، قالت صحيفة لاتريبيون، الفرنسية، إن نقابات الطيارين وطواقم الضيافة العاملين لدى إيرفرانس، سارعت بالتهديد بشن إضرابات جديدة، احتجاجاً على هذا الامتياز الذي خولته صفقة رافال للشركة القطرية، في ظل الاعتراف شبه الصريح من هولاند نفسه بالصفقة التي رافقت عقد الطيران الحربي مع قطر.

ونقلت الصحيفة عن هولاند بمناسبة حفل التوقيع على صفقة رافال: “من الطبيعي أن توجد مفاوضات مع قطر وغيرها بهدف إسناد خطوط جديدة لشركات طيرانها نحو المطارات الفرنسية، بما يسمح باستقطاب أعداد جديدةٍ من الزوار إلى فرنسا، وإلى مدن مثل نيس أو ليون”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى