الحوادث

أوهمها بالحب فحملت منه حراما ولكنه فضل السجن على الارتباط بها

أوهمها بالحب فحملت منه حراما ولكنه فضل السجن على الارتباط بها

ألقت بنفسها الى الهلاك بعدما وقعت في فخ مايسمى بالحب الوهمي، حين أدرجت نفسها في خانة الجهل ،غير مستشعرة بذئب الخيانة التي تسلل الى قلبها، ووقعت أسيرة للكلام المعسول ،حين تعرفت على شاب من مدينة غزة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) .

” سارة ” فتاه في مقتبل العمر إحدى ضحايا الإنترنت ،أفنت زهرة شبابها وأضاعت نفسها، بعدما وقعت في شرك الشاب” ر- و ” الذي بدوره مثل عليها العاشق، وأوهمها بإعجابه من أول محادثة، وتتالت المحادثات الأولى تلو الأخرى عبر الإنترنت مستخدما جل مؤهالته في خداع الفتاه وإسقاطها لنزواته الشيطانية .

بداية الضياع
من سوء حظ الفتاه أنها أودعت ثقتها في شاب، لم يربطها به إلا خيط رفيع من صدق المشاعر، ولم تعلم أنها على شفا حفرة من الضياع ،لتحدد موعد متفق عليه للمراسلة والمسامرة بشكل يومي.

بعد فترة من التواصل من وراء حجاب، توطدت العلاقة و تبادلا أرقام الهواتف، ليرتفع مستوى التعارف بعدما أبدى إعجابه بإسلوبها، ليتجرأ ويطالبها بإرسال صورتها،أو التواصل على(السكاى بي ) طالبا الزواج منها بعد رؤيتها مباشرة.

لم تتواطئ الفتاه بإرسال صورتها على الفور، ليسبقها هو الأخر بإرسال صورته ليقطع الطريق أمام شكوكها ليطمئن قلبها.

مرحلة النشوة
إشتدت مرحلة النشوة، وأصبح الشاب يبتسم بشفاه كالسكاكين،يغرزها بقهقهات مقنعة وكلام من حرير، ليلتقي بها وجه لوجه في إحدى الأماكن العامة،وافقت الفتاه دون تردد لأنها هى الاخرى، تكمن له مشاعر ملتهبة وشوق شديد .

وقعت الضحية ” سارة ” أسيرة في معتقل الحب،وأصبحت سجينة خلف سجان ظالم جاني، لم يعرف للمشاعر طعم ولا لون وبدأت عقارب الساعة تدق للقاء المنتظر في مكان خاص، وبعيد عن أعين الناس، وفي المساء إلتقى الشاب بالفتاه وتوهجت مشاعره المبيته على الغدر والخيانة تجاهها وأوقعها رهينة للزواج المنتظر لمدة مجهولة بشروط تتنافى مع الأصل .

أطفأت المجني عليها شمعة فرحتها قبل أن تضئ حياتها، التي تتمناها كل فتاة على شرع الله وسنة رسوله الكريم.

ذئب بشري
تحول الشاب الى ذئب بشري وكشر عن أنيابه مستغلا ضعف ” سارة ” وصدق مشاعرها تجاهه، وخدش حيائها حين سلمت نفسها لليحللها زوجة له بطريق غير قانوني،ومخل بالشرع والأدب والدين .

تحول الكلام الذي صنع من حرير، والمشاعر الفائضة بالحب الى ربطات عنق من مشانق، و تقطعت أوتار اللقاءات بأصوات كالقنابل تتفجر، ووعود كاذبة كلما طالبت المغدورة بحقها بالزواج منه بعقد رسمي ،لأنها تحمل بأحشائها طفل غير شرعي .

أصبح ” ر – و ” يتنصل من مسئوليته بإعتبارت إجتماعية، بحجة زواج شقيقه الأكبر منه سناً ،ويتهرب من وعوده مغلقا هاتفه الشخصي وحذف حسابه على الفيس بوك ،وأنكر وجوده في حياتها تاركا لها الويلات والعذاب وحياه ملؤها الجحيم .

فاقت المجني عليها من سبات عميق و موت لا إرادي للعقل، وبعد شهرين من الغياب جلست بكل ألم وأسى، تبكي وتنوح منتظرة عشيقها الوهمي المغيب الهارب،محاولة إلمام المصيبة التي أحلت بها، حين رمت بنفسها في أحضان الإنترنت باحثة عن الحنان الذي لم تجده في صدر أهلها وذويها، الذين باتو مشغولين وغير مبالين وغير مراقبين لتصرفات أبنائهم .

بعد عدة شهور اكتشف الأهل سر ابنتهم الخطير، بعدما ظهر عليها علامات الحمل الواضحة ، التي حاولت جاهدة اخفائه عنهم ،الا أن والديها قاما بتوبيخها وتعذيبها ،لتعترف بعشيقها المغيب التي تركها تعاني وحدها ،وسارعوا الأهل بتبليغ المباحث الذين عملوا جاهدين بإحضار الجاني ومباشرة التحقيق معه ،الا أنه أنكر عملته المشينة ووجوده بحياتها وفضل السجن على الارتباط بها .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى