مقالات

الشيخ /سعد الفقي يكتب دماء المصريين في رقبتهم …

أتعرفونهم.. انهم من تجرأوا علي الفتيا.. وملأوا الدنيا صياحاً وضجيجاً.. قسموا المجتمع إلي فئتين.. مؤمن وكافر.. هؤلاء شقوا علي قلوب الناس.. هكذا ظنوا.. هم من أفتوا بقتل المخالفين في الرأي.. وقدموا غطاء شرعيا للانتقام منهم.. وهم من قدموا الإسلام في صورة سيئة.. وهو ليس كذلك.. فالمسلمون عندهم أياديهم ملطخة بالدماء.. وقلوبهم مملوءة بالحقد والضغينة.. ألسنتهم سياط للنيل من الآخرين.. انهم طلعت عفيفي وجمال عبدالستار وصفوت حجازي وخالد عبدالله وعاطف عبدالرشيد وعاصم عبدالماجد.. كل الدماء التي أريقت هم شركاء في إراقتها..

وكل الأرواح التي زهقت هم من غرروا بالشباب وشحنوهم لارتكاب جريمتهم.. هؤلاء ليس أقل من محاسبتهم.. اليوم قبل الغد.. الدين علي أيديهم أصبح ضيعة لكل من هب ودب.. هم من قالوا الدم يقابل بالماء وبئس ما قالوا.. وهم من تخرصوا ان مخالفيهم من الكافرين.. هم من رفعوا رايات الجهاد.. وان كان في غير موضعه.. هم من تباروا في أحاديثهم ومؤتمراتهم.. وما أكثرها بالوقوف إلي جانب الشرعية وتناسوا انهم بالأمس كانوا يتبارون بشرعية الشارع..

شرعيتهم هي اللعب علي مشاعر المهمومين والثكالي والأرامل.. والتلاعب باسم الدين.. والإسلام بريء من تقولاتهم وتخرصاتهم.. هؤلاء وغيرهم من أيقظوا الفتنة التي لعن الله من أيقظها.. من اليوم فصاعداً مطلوب تشريع لتجريم الفتوي لغير المتخصصين. فالفتنة أشد من القتل.. وما لم تتخذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء فالقادم أسوأ.. مطلوب حصر لفتاواهم في المؤتمرات وفي وسائل الإعلام ومحاسبتهم علي ما اقترفوه في حق الإسلام وفي حق مصر وفي حقنا جميعاً.. الذين قتلوا في شارع محمد محمود وأمام الاتحادية وأمام التليفزيون وفي كل المحافظات.. هؤلاء دون غيرهم من قتلوهم.. وأضافوا الثكالي عدداً.. هم من يتموا الأطفال وزادوا الأرامل هماً.. نرجوكم حاكموهم حتي لا تكون فتنة.. ولتكن محاكمتهم عادلة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى