الحوادث

قوات إسرائيلية تداهم مستشفى بالضفة الغربية وتقتل فلسطينيا

قالت وزارة الصحة الفلسطينية وأطباء إن وحدة في الجيش الإسرائيلي يطلق عليها اسم المستعربين داهمت مستشفى في الضفة الغربية المحتلة وقتلت بالرصاص شابا فلسطينيا أثناء محاولتها اعتقال آخر يشتبه بأنه نفذ عملية طعن.

وأكد الجيش الإسرائيلي المداهمة وإطلاق النار لكنه لم يذكر تفاصيل عن حالة الشخص الذي أطلق عليه النار. وذكر أن المداهمة استهدفت اعتقال عزام الشلالدة (22 عاما) الذي يشتبه بأنه طعن مستوطنا إسرائيليا في الضفة الغربية قبل نحو أسبوعين.

وكان مسؤولون قد قالوا في السابق إن الشلالدة يبلغ من العمر 27 عاما.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن الشلالدة وأسرته – بمن فيهم ابن عم له قتل في المداهمة – نشطاء معروفون تابعون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال جهاد شاور مدير المستشفى الأهلي بالخليل لإذاعة صوت فلسطين إن ما بين 20 و30 رجلا وصلوا إلى المستشفى في حافلتين صغيرتين ودخلوا برفقة امرأة بدا أنها في حالة مخاض.

وأظهرت لقطات كاميرات من داخل المستشفى مجموعة كبيرة من المسلحين بالمسدسات والبنادق وكان بعض أفرادها ملتحين بينما وضع آخرون الكوفية الفلسطينية على رؤوسهم وتحركوا في ممرات المستشفى وطلبوا من العاملين فيه إفساح الطريق.

وقال شاور “أشهروا مسدسات والأسلحة الأوتوماتيكية وتم تهديد الأطقم الطبية من خلال المسدسات باتجاههم مباشرة … ودخلوا على غرفة المصاب عزام الشلالدة.”

وذكر بلال شقيق عزام الذي كان نائما في الغرفة أن القوات الإسرائيلية كبلته في السرير.

وقال شاور إن عبد الله وهو ابن عم عزام الذي كان في الحمام قتل بالرصاص عندما دخل الغرفة فجأة.

وتابع “ابن عمه كان بيطلع من الحمام ويسأل ايش فيه باشروا بخمس رصاصات في جسمه واحدة اخترقت الرأس وواحدة الصدر وثلاث في باقي جسمه لحد ما أخذوا عزام وحطوا (وضعوه) على الكرسي الي كانوا جايبين عليه السيدة وبلشوا بدهم يطلعوا من الغرفة. منعوا أي حد يقدم اسعاف للشاب الي كان على الارض.”

وتجتاح موجة من أعمال العنف إسرائيل والقدس والضفة الغربية منذ أول أكتوبر تشرين الأول مما اسفر عن مقتل 12 إسرائيليا طعنا أو رميا بالرصاص أو دهسا في هجمات نفذها فلسطينيون.

وقتل 76 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية بينهم 44 شخصا قالت الشرطة الإسرائيلية إنهم نفذوا أو كانوا على وشك تنفيذ هجمات.

وتأجج العنف لأسباب من بينها زيادة زيارات اليهود للحرم القدسي الشريف.

وقالت المحكمة العليا في إسرائيل يوم الخميس إنها لن تتدخل لمنع هدم خمسة منازل تخص فلسطينيين متهمين أو يشتبه في ضلوعهم في ثلاثة هجمات مميتة ضد إسرائيليين في الآونة الأخيرة.

وقالت إسرائيل إن مثل أعمال الهدم هذه عقابية ويمكن أيضا أن تشكل رادعا للمهاجمين المحتملين الآخرين. ووصفت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان هذه الممارسات بالعقاب الجماعي.

* لا ملجأ

واتهم وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد قوات الأمن الاسرائيلية “بإعدام” عبد الله الشلالدة الذي قال إنه كان برفقة قريب له داخل المستشفى.

وقال “على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الكاملة لحماية شعبنا من آلة القتل الإسرائيلية.”

وأصدر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بيانا فيما بعد قال فيه “لن نسمح لنشطاء الإرهاب بالاختباء في أي ملجأ.”

وقال الجيش إن عزام نفذ عملية الطعن في مستوطنة جوش عتصيون بالضفة الغربية الشهر الماضي. وبعد الهجوم أطلق ضحية الطعن النار على عزام لكنه لاذ بالفرار.

وترسل إسرائيل من حين لآخر قوات سرية تتحدث العربية بطلاقة وترتدي ملابس الفلسطينيين لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية المحتلة. ونفذت الشهر الماضي عملية في مستشفى آخر لاعتقال مشتبه به.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى