السياسة

السعودية ترد على اتهامات حول انحيازها لروسيا

دخلت العلاقات الأمريكية السعودية في حالة من عدم اليقين، بعد قرار الرياض خفض الإنتاج وتصريحات المسؤولين الأمريكيين المتعلقة بضرورة إعادة النظر في تلك العلاقة.

وبعد أيام من توجيه الولايات المتحدة اتهاماً للسعودية بالانحياز إلى جانب روسيا، التي تعترض على وضع سقف لسعر النفط الروسي من قبل الغرب بسبب غزوها أوكرانيا، أكدت المملكة مراراً أن قرارها بخفض الإنتاج كان من أجل ضمان استقرار الأسواق.
وفي مقابلة مع قناة سي إن إن، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير إن “المملكة لا تنحاز إلى روسيا، إنها تنحاز إلى محاولة ضمان استقرار أسواق النفط والذي يصب لصالح المستهلكين والمنتجين على حد سواء”.
وأضاف أنه “لقد فعلنا ذلك لعقود من الزمان وحاولنا التأكد من عدم وجود تقلبات مضطربة في الأسعار، ليكون لدينا منطق عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات والإقراض والأسعار، حيث تؤمن السعودية بهذا الأمر بشدة”.
وأوضح الجبير أنه تم اتخاذ قرار خفض الحصص بإجماع من قبل 22 دولة، وقد استجابت الأسواق بشكل إيجابي جداً لهذا الأمر، فقد انخفضت أسعار النفط منذ الأسبوع الماضي ولم ترتفع.
قرار اقتصادي بحتوبدوره، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في حديث لقناة العربية إن “قرار أوبك بلس اقتصادي بحت، وتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء”.
وأضاف أن “دول أوبك بلس تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب”، وتابع “دول أوبك بلس تسعى لاستقرار السوق وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين”.
وأوضح الوزير أن العلاقة مع واشنطن استراتيجية وداعمة لأمن واستقرار المنطقة، قائلاً إن “التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن يخدم مصلحة البلدين وساهم في استقرار المنطقة”.

وفي سياق منفصل، حذر خبراء ومحللون من خطورة اتخاذ إجراء صارم ضد المملكة العربية السعودية، التي يقولون إنها حليف مهم للولايات المتحدة في محاربة الإرهاب ومواجهة إيران في المنطقة.
وفي صحيفة الغارديان قال الدبلوماسي السابق في الشرق الأوسط والعضو حالياً في مجلس العلاقات الخارجية مارتن إنديك إن “الولايات المتحدة يجب أن تسعى إلى اتفاق استراتيجي جديد مع السعودية”، وأضاف “نحن بحاجة إلى قيادة سعودية أكثر مسؤولية عندما يتعلق الأمر بإنتاج النفط والتحركات الإقليمية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى