عاجل

رئيس حزب الوسيط الجزائري – السياسي احمد لعروسي رويبات .. بعض المؤسسات الإعلامية صارت مطية لأقلام فاشلة

في حوار صحفي اجرته الصحفية سمية معاشي حيث التقت ورئيس حزب الوسيط الجزائري –

السياسي احمد لعروسي رويبات وأجرت معه الحوار الصحفي التالي

اغلب المنتخبين جاءوا بطرق غير ديمقراطية وغير شفافة وأصبحوا لا يمثلون إرادة الشعب

منطق الأشياء يفرض علينا انتهاج منهج الوسطية دون تطرف وهو منهج أقرته الشريعة الإسلامية

• الصحفية معاشي سمية .. استاذ لعروسي هلً عرفت القراء عن فلسفة حزب الوسيط السياسي؟

* أحمد لعروسي رويبات رئيس حزب الوسيط .. أود بداية سيدتي من خلالكم ومن خلال فضائكم الإعلامي هذا أن أتوجه بالشكر على اهتماك والسادة والسيدات القراء بموضوع حزب الوسيط السياسي الذي تقوم فلسفته على فكرة مفادها الإصغاء إلى المواطن وتحسس معاناته واحتياجاته في جميع مجالات الحياة السياسية ،الاقتصادية ، الاجتماعية والثقافية وتبنيها في شكل مشروع برنامج سياسي عام على أساس منطق منهج مبدأ الوسطية والاعتدال والحكمة دون تطرف يمينا أو يسارا وهو في هذا الإطار يسعى إلى استقطاب الكفاءات التي تؤمن بالعمل السياسي وفقا لمبادئ الديمقراطية والاعتدال والحكمة في ممارسة العمل السياسي.

فالجزائر بصفتها دولة غنية بإمكانياتها المادية وقدراتها المادية والبشرية والمعنوية بحاجة إلى كل الجزائريين والجزائريات دون إقصاء للكفاءات الجامعية والمهنية التي تؤمن بمستقبل جزائر الكفاءات في ظل المنافسة المتعددة الأوجه السياسية الاقتصادية الجيوستراتيجية في نظام دولي لا يرحم الضعفاء.

أن مصطلح الوسيط ومنطق منهج الوسطية الذي شاع منذ القديم كآلية للتسوية في مختلف النزاعات التي تثور بين الأفراد أو القبائل او الشعوب وحتى بين الدول أصبح فيها دور الوسيط حاجة ماسة في مجال الدبلوماسية وفي القضاء وفي السياسة على الخصوص باعتبار مفهوم مصطلح الوسيط يقتضي الحكمة والاعتدال والقدرة على استقراء منطق الأشياء والتكيف معها بهدف معالجة القضايا المثارة هنا أوهناك بنوع من التبصر والاعتدال دون تطرف يمينا او يسارا .

– بعض المؤسسات الإعلامية صارت مطية لأقلام فاشلة ولم تلعب الدور الحيادي في تبليغ الرسالة الإعلامية

– وايضا بعض القنوات الخاصة جاءت لتلعب دور المرافق لخدمة المصالح الخاصة

فالمجتمعات المدنية او المجتمعات السياسية مهما كان نظام الحكم فيها أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى قراءة منطق الأشياء بنوع من الحكمة بهدف تحقيق أهداف تتقاسمها حركات المجتمع المدني أو السياسي مهما كانت طبيعة نظام الحكم لأن الهدف هو إقامة مجتمع سياسي يسوده الاستقرار والتطور كهدف لترقية إنمائية بشرية رشيدة في جميع مجالات الحياة السياسية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية وعليه فإن منطق الأشياء يفرض علينا انتهاج منهج الوسطية دون تطرف وهو منهج أقرته الشريعة الإسلامية في منطقها ” وكذلك جعلناكم أمة وسطا ” .

وقد أصبحنا اليوم على مستوى الممارسة الفعلية نرى دور الوسيط ومنطق منهج الوسطية في معالجة القضايا المعقدة في مختلف النزاعات يفرض نفسه على مختلف المستويات ، ففي القضاء أصبح دور الوسيط القضائي متعاظما سواء على مستوى القضايا المدنية أو الإدارية أو العقارية أو الجزائية أو التجارية وقد حقق نتائج متميّزة بدون منازع ، وعلى مستوى الدبلوماسية نرى أن اكبر القضايا الشائكة في النزاعات والتسويات الدولية تعالج عن طريق الوسيط الدبلوماسي .

والشاهد أن منظمة الأمم المتحدة أصبحت هي نفسها تلجأ إلى خيار الوسيط الدبلوماسي أو الوسيط السياسي أو الوسيط القضائي أو الأمني في المساعدة على حل النزاع بين الدول وفرض منطق منهج الوسطية قبل اللجوء إلى منطق القوة العسكرية وعلى مستوى الحكومات وأنظمة الحكم أصبح دور الوسيط أكثر احتياجا في معالجة الأشياء لذلك يوجد حاليا لدى الكثير من الحكومات ما يعرف بالوسيط الجمهوري او الوسيط الإداري او الوسيط الاستشاري وهي مؤسسات دستورية بمثابة هيئات مرافقة تنصبها الحكومات بهدف الإصغاء إلى أطراف النزاع والبحث في آليات المعالجة أو الإصغاء إلى المواطن وتشخيص الوضع القائم و البحث في احتياجاته ومعاناته ثم اقتراح الحلول الملائمة .

وعلى المنظور السياسي فإن دور الوسيط السياسي يتجسد أكثر في صفة ممثلي الشعب المنتخبين بشكل ديمقراطي شفاف في المؤسسات الدستورية في الدولة من جهة والشعب من جهة أخرى، غير أن هذا الدور بقي غير فعال ومنحصرا لكون اغلب المنتخبين جاءوا بطرق غير ديمقراطية وغير شفافة وأصبحوا لا يمثلون إرادة الشعب لذلك بدأ دور الوسيط السياسي يتعاظم شيئا فشيئا عن طريق حركات المجتمع المدني أو عن طريق التنظيمات والهيئات الاستشارية وغير الحكومية والأحزاب السياسية ومن ذلك جاء دور حزب الوسيط السياسي البلجيكي في صناعة الرأي العام الذي يقبل بفكرة تغيير الوضع السياسي القائم وقد ساهم ببرنامجه المعتدل سقاط الحكومة القائمة و تشكيل حكومة جديدة باسم حزب الوسيط البلجيكي وهو يقودها حاليا.

و لم تتبلور فكرة الوسيط السياسي في الدول العربية أو الإفريقية أو الإسلامية إلا بعد تأسيس حزب الوسيط السياسي الجزائري في 15.09.2012 والذي تم اعتماده في 04.10.2012 بالجزائر فأصبحت تروج أفكارا جديدة تحث على تأسيس أحزاب سياسية تحت عنوان الوسيط السياسي ، هذا الحزب الذي أصبح مهيكلا على مستوى أربعين ولاية من ولايات الجزائر …

• الصحفية سمية معاشي ما مكانة الشباب والمرأة في برنامج حزب الوسيط السياسي ؟ وهل هناك إطارات شابة منضوية تحت لواء حزبكم ؟ و ما تقييمكم لذلك ؟

احمد لعروسي رويبات رئيس الحزب .. نعم , إذا أدركت سيادتك أنني قضيت عزّ شباب عمري في نضال سياسي لم أنل منه إلا الإقصاء ولم أستطع تمرير أفكاري عبر الحزب الذي قضيت فيه ثمرة شبابي حتى صرت كهلا وإذا ادركت سيادتك ان هناك اطار ات شابة جامعية من الجنسين لم تنال حضها السياسي ولم تمنح الفرصة الكافية للاستثمار فكان عليك ان تعلمي انني عاهدت نفسي على أن يكون العمود الفقري لحزب الوسيط السياسي من الشباب الأكفاء من كلا الجنسين وأضرب لك أمثلة ، رئيس المكتب السياسي لولاية مستغانم دكتور في علم الاقتصاد ولا يتجاوز سنه 36 سنة ، ورئيس مكتب ولاية الشلف 27 سنة محامي، ورئيسة المكتب السياسي الولائي بالبليدة صحفية واديبة وسنها لا يتجاوز 28سنة ،ورئيسة المكتب السياسي بقسنطينة محاملتيتجاوز سنها كذلك لايتجاوز سنها28سنة والامثلو بهذا الخصوص كثيرة لاحاجة لنا في سردها الان

• الصحفية سمية معاشي هل عنصر الشباب هو محل ثقة بالنسبة لكم ؟ و ما هي الوصايا التي توجهها له ؟

• احمد لعروسي رئيس الحزب طبعا عندما اتحد عن الشباب اقصد كلا الجنسين واعتبر جازما أن رأس مال الجزائر الذي لا ينضب هو الشباب المكون الواعي و يكفينا استدلالا على قدرة الشباب على العطاء والتضحية بالعودة إلى تاريخ الجزائر أن من قادوا ثورة التحرير معظمهم شباب , وهناك من استشهد وعمره لا يتجاوز الـ17 سنة ، وحاليا بعض شبابنا يحتل مواقع ريادية في المحافل الدولية وناجح فكريا ومهنيا ، وأنت ترين بأم أعينك عندما احتلوا مواقع متقدمة في الصحافة الحرة فقد كسروا طابوهات لغة الخشب ومنحوا الفرصة للظهور لكفاءات سياسية واقتصادية وثقافية ظلت ردحا من الزمن محنطة في الثلاجة ، ثم إن الثقة التي يتحجج بها البعض يجب أن توضع في الشباب وجيل نوفمبر بين ظهرانا أحياء يرزقون .

أما بعد رحيل جيل نوفمبر الذي هو مع الأسف في طريق الإنقراض فلا فائدة عندئذ الحديث عن الثقة لأنها ستصبح أمرا واقعيا ، ونصيحتي للشباب هي أن لا يضيعوا أمانة الشهداء والأجداد ، وأن يحذروا من ألانزلاق في مواقع الفتن فإنها لا تبقي ولا تذر ، وإياهم ثم إياهم من الغزو الثقافي فإنه يعد استعمارا من نوع آخر أكثر تدميرا لمقدرات البلد وتثبيطا لعزيمة الشباب في العطاء ، وإياكم انتم أيها الشباب من العزوف عن ممارسة السياسة حتى لا تكونوا خارج السرب وتفوتوا فرصة المساهمة بقدراتكم في صناعة القرار السياسي الذي انتم جزءا مهمّا منه ولا يغرنكم شنآن قوم بالعزوف عن صناعة القرار السياسي .

• ماذا اضاف حزب الوسيط السياسي للساحة ؟

• احمد لعروسي رويبات رئيس حزب الوسيط  .. اليس من الحكمة الاعتراف بأن ادماج مثل هذه الوجه الشبابية من الجنسين رجالا ونساء ذات الكفاءة المتميزة كفيل بالإجابة على سؤالك ، فالاضافة دائما تتجسد في البرامج وفي الرأسمال البشري من المناضلين والمناضلات الذين عرفوا الانخراط السياسي لأول مرة وهي إضافة مميزة هم في طور التكوين وسيصبحون رجال ونساء دولة مستقبلا ان شاء الله

• الصحفية سمية معاشي هل ترون الاعلام قد ساعدكم في التعريف بحزبكم ؟

• احمد لعروسي رويبات رئيس حزب الوسيط .. صحيح سؤال كبير بحاجة إلى تفصيل، وهو سؤال في رأي يطرح قضايا مهمة حول وظيفة الإعلام بشكل عام و في الجزائر على الخصوص سيما و أن المخاض السياسي في الجزائر لم يستو بعد ، وباختصار أقول مهما قيل ويقال على الإعلام الجزائري فإن دوره في مختلف مجالات الحياة السياسية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية يعد أكثر من ضروري باعتباره وسيلة من الوسائل الضرورية في صناعة الرأي العام الذي يقبل بفكرة التغيير الايجابي .

ومع ذلك فإننا سجلنا ونسجل من حين لآخر تحفظاتنا على بعض المؤسسات الإعلامية التي لا تؤدي وظيفتها إلا وفقا لما يملى عليها ومن ذلك الإعلام العمومي الذي يفترض فيه الخدمة العامة بكل موضوعية ومصداقية بدون تمييز أو انحياز صار مطية لأقلام فاشلة ولم يلعب الدور العادل الحيادي في تبليغ الرسالة الإعلامية إلى نهايتها ، كما أن بعض القنوات الخاصة جاءت فقط لتلعب دور المرافق لخدمة المصالح الخاصة أو تبييض الأموال أو تسوية حسابات بين أشخاص تمثل لوبيهات المافيا على مختلف الأصعدة السياسية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية ومع ذلك لازلنا نقول أن الإعلام الشبابي رغم بعض الإنزلاقات قد لعب دورا كبيرا في دفع عجلة التغيير نحو الأفضل بفضل مجموعة من الكفاءات الشبابية المتحررة من قبضة اللوبيهات .

من ذلك هناك أمثالنا من السياسيين والكتاب ما كانوا ليظهروا للرأي العام لولا هذه الإرادات الشبابية من أمثالك في كسر طابوهات الحصار الإعلامي المضروب على الكفاءات التي حاولت بفكرها السياسي والأدبي صناعة رأي عام يقبل بفكرة التغيير الواعي الرشيد وهو ما يمثل لنا الأمل المنتظر في مرافقة السياسيين النزهاء بعيدا عن الترويج الصناعي الموجه للوظيفة الإعلامية .

 • كيف ينظر المواطن الى حزبكم وهل تشاؤكون في الانتخابات التشريعية القادمة ؟

• احمد لعروسي رويبات رئيس حزب الوسيط .. أشكرك على سداد السؤال وهي فرصة اعلامية للتواصل مع المواطن ومناضلي الحزب من ا مختلف الفئات العمرية و مجالات النشاط العلمي والمهني لأن ادعوا الجميع قراءة برنامج الحزب بترو وحكمة فحزبنا السياسي لازال لم يشارك في أي من الانتخابات حتى يحدد رتبة موقعه ضمن خريطة الأحزاب السياسية بالجزائر وهي متنوعة وتعد الانتخابات التشريعية القادمة 2017 أول تحد لنا ونحن في حاجة إلى كل الأبناء والبنات مهما تعددت الثقافات لأن يمنحونا ثقتهم وسندهم لأن الهدف واحد وهو بناء الجزائر دولة قوية بمؤسساتها لا تزول بزوال الرجال وأتمنى أن يكون حضورك كصحفية أولا في الندوة السياسية لولايات الوسط والجنوب والتي ستعقد يوم 17 سبتمر2016 بولاية بومرداس فرصة مناسبة للاستفادة من أسئلتك كصحفية وكأديبة تمثلين رأي المجتمع وكسياسية لها مكانتها في صناعة الرأي العام السياسي

• هل هل من كلمة ختامية استاذ ؟

• احمد لعروسي رويبا ت .. ليس لي كلمة ختامية بل ادعو كل الصحفيين فتح فضاءاتهم لتنوير المواطن بالتنوع السياسي الذي صار خقيقة

اجرت الحوار الصحفية سمية معاشي
اجرت الحوار الصحفية سمية معاشي

وما على الشباب الكفء من كلا الجنسين إلا الاندماج السياسي وأخذ المضعل بقوة وعزيمة وإرادة قوية والانتخابات الاتشريعية صارت قاب قوسين او ادني فأتمنى من صميم قلبي ان يكون نصيب الإطارات الشبابية فيها له حصة الأسد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى