عاجل

حماس ..”شروط” مصر لـ”تطبيع” العلاقة معها “ابتزاز ضمني” من الجانب المصري مقابل الافراج عن الشبان الأربعة

كشفت صحيفة “الرسالة” التابعة لحركة حماس، ان الطرف المصري كان  أكثر تشددًا وصراحة مع وفد حماس على طاولة الحوار في آخر جولة، حيث رفض نقاش أي حل قبل الإجابة على تساؤلات طرحتها مصر على حماس، حول قضايا يفترض أن حركة حماس معنية بالإجابة عليها، وفقا لأوساط سياسية تتبعت مسار النقاش في القاهرة.

وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس ، إن السلطات المصرية، اشترطت على حركته، ما وصفها بـ “مطالب صعبة، لا تملك حماس أو أي فصيل وغيور تنفيذها أو الضلوع بها من أجل الإفراج عن المختطفين الأربعة”.

كُشف النقاب عن بعض المطالب المصرية خلال زيارة حماس الأخيرة لمصر، والتي ضمت محمود الزهار وموسى ابو مرزوق ونزار عوض الله، طرحت فيه مصر خمسة مطالب، وهي ما رأت فيه حماس “ابتزاز ضمني” من الجانب المصري مقابل الافراج عن الشبان الأربعة.

وتمثل المطلب الأول، على إصرار السلطات المصرية بتدخل حماس في النشاط الأمني داخل سيناء، وتحديدًا مواجهة تنظيم الدولة من خلال اجراءات أمنية تفضي في نهاية المطاف بوجود اشتباك مباشر مع عناصر داعش.

أمّا الثاني، فكان طلب السلطات المصرية بتشديد الأمن على الحدود بين رفح ومصر، من خلال نشر قوات إضافية، وهو ما تم فعلا بحضور ممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية، رغم تعرض الامن مرارًا لإطلاق نار من جانب القوات المصرية المتواجدة على الشريط الحدودي.

وطلبت مصر من حركة حماس تسليمها أشخاصًا تتحدث عن تورطهم في عمليات عنف بسيناء، من الجنسية الفلسطينية، وبالعودة الى اسمائهم تبيّن عدم وجودهم في السجل المدني، فكان على سبيل المثال مطلوب من حماس أن تعتقل اشخاصًا كـ “محمد علي”! دون أي توضيحات تتعلق بالسجل المدني الكامل للمطلوبين.

وردت حماس، أن غالبية من طرحت مصر تورطهم في أعمال عنف، لم يجد لهم اسماء في السجل المدني، بل إن بعضهم ممن ادّعى الجانب المصري تورطه في أحداث أمنية إبان اندلاع الثورة المصرية، تبين لاحقًا أنهم في عداد الشهداء أو أسرى لدى الاحتلال.

وعن المطلب الرابع،  هو تسلم حماس سجلًا آخر من المطلوبين من أصحاب الجنسية المصرية، وتبيّن أن هؤلاء غير متواجدين في غزة أصلا، بل إن بعضهم وفق مصادر قبلية في سيناء، قد قتل في أحداث داخل شبه الجزيرة قبل عدة سنوات، ومن بينهم أشخاص من عائلة المنيعي.

وبقيت القاهرة مصرة على شروط أخرى، وفقا للبردويل تتعلق بتسليم عوائل فلسطينية أصلا، تقول إنها هربت من سيناء لغزة، وهو ما تنفيه الأجهزة الأمنية في غزة من الأصل، وتؤكد أن القطاع متابع بشكل دقيق من الناحية الأمنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى