مقالات

تحيا مصر بقلم – شرف الدين عبدالعظيم شرف الدين – امستردام

عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ»، هذا هو وعد الله تبارك وتعالى وبشى رسوله صلى الله عليه وسلم، لمن يسهرون على أمننا وأماننا، وينظمون حياتنا وحركة سيرنا فى الشوارع والميادين .. ومن يقفون صامدين فى الحر الشديد وفى البرد الشديد، فى الصحاري، وعلى الحدود.. يقاومون الإرهاب بكل أشكاله، ويتسابق كثير منهم للذهاب إلى أرض الخطر لدحر الإرهاب، وهم سعداء بذلك لأنهم يقومون بواجب وطنى عظيم.

إنهم رجال الشرطة البواسل، الذين يقدمون أرواحهم رخيصة فداء للوطن.. فهناك أسر فقدت عائلها، وأبناء تيتموا ونساء ترملت، وأمهات اعتصر الحزن قلوبهن على فلذات أكبادهن.. ناهيك عمن أصيبوا، أو أعيقت حركتهم أو بتر أحد أعضائهم، جراء بسالتهم وشجاعتهم فى القيام بواجبهم الدينى والوطنى فى حراسة أوطانهم وبنى أوطانهم، والتصدى لقوى الشر والخارجين على القانون. وفى الحرب الدائرة ضد الإرهاب فى سيناء يقدم رجال القوات المسلحة والشرطة معا تضحيات بالروح من أجل أن تبقى مصر دولة آمنة مستقرة لا مكان فيها للإرهابيين القتلة.

إنه شرف الجندية فى الإسلام الذى لا يدانيه شرف، ولكنه عند المصريين تحقيق لنبوءة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بأنهم خير أجناد الأرض صبرا ومثابرة ورباطا ومرابطة ونظاما وتدريبا وقوة واحتمالا.

أن الأمن نعمة كبرى من الله عز وجل، وقد بشر الله المؤمنين الذين يعملون الصالحات بأن لهم الأمن فى الدنيا والآخرة، فقال.. الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون، فالله عز وجل جعل الأمن جائزة للمؤمنين الموحدين به، فالأمن شعار الإسلام وقانونه الذى لا يلين، وحديدته التى يجب ألا تتعرض لنار أبدا، فالأمة الآمنة تنتج وتتقدم وتؤدى رسالة الله من الخلق وهى إعمار الكون.

شرف الدين عبدالعظيم شرف الدين

امستردام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى