المنوعات

الزائر

بقلم الأستاذة / هيام جابر »»»»»»»»سورية »»»»««

رأيته في حفلة زفاف كبيرة أقمتها فرحة بزواج وحيدي .

المدعويين من أقاربي كانوا كلهم مبتهجين . لم أشعر بمحبتهم كما في هذا اليوم .

أدركت أن تقاعسهم السابق لزيارتي والمشاركة في مناسبات أخرى تم دعوتهم عليها لم يكن عدم رغبة بعلاقتهم معي

لكن لكل ظروفه ، التي لا يعلمها إلا هم والله . عندما رأيته في حفل الزفاف ..

اقول لكم الحقيقة لم أكن أفكر به لأنني كنت مشغولة بالترحيب بالمعازيم والمشاركة في إقامة طقوس الأعراس من رقص وغناء وتصوير مع العروسين والحضور .

كنت كلما اعياني التعب أجلس قليلا على كرسي خال ٍمع الناس المتحلقين حول الطاولات والذين يتمايلون طربا مع الغناء والموسيقى والزغاريد .

تكرر ذلك كثيرا ، لكن هذه المرة آثرت أن أجلس قرب طاولة لم يقربها أحد .

ما أن سحبت سيجارة لأدخنها نظرا لاعتقادي إنها من وسائل الراحة ..

وإذ بعيني تراه ! نعم ..

لا ادري لِمَ اختار تلك الطاولة بالذات ؟ كانت ابتسامته كشمس الصباح ،يطل الفرح من عينيه اللتان تتجولان بينى وبين العروسين ..

حتى اختفى ! هل عرف أنى رأيته؟ ..

لا يهم ! المهم أن شعورا غريبا انتابني ، فرح ، دهشة ، حزن لا أدري ؟

كل ما حدث لم يستغرق الا ثوان كلمح البصر او كنيزك ما أن تراه حتى يغيب او كخدعة بصر ..

هل عرفتم كم يحبني أخي الشهيد ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى