مقالات

بنت مصرية … بقلم انتصار النمر … ارهاب ما قبل العشرين

بنت مصرية
انتصار-النمر2بقلم انتصار النمر
ارهاب ما قبل العشرين

،،هل لاحظ احد الشريحة العمرية التي يلعب بها الاخوان الارهابية وكذا كل التنظيمات الارهابية بكل فرقها وطوائفها ،،انها شريحة ما قبل العشرين ،،ويقع اختيارهم اما علي طلبة جامعيين او طلبة ثانوي ،،او متسربين من التعليم لم تتوافر لهم الظروف لاستكمال التعليم فتجد سائق التوك توك ومبيد المحارة وغيرهم هذا لايمنع ان لديهم شرائح عمرية اخري وكثيرة لكن معظم منفذي العمليات الارهابية وقائدي المظاهرات وقاطعي الطرق ومديري محطات ومحولات الكهرباء من الشريحة التي تجمع ما بين سن الطفولة والمراهقة وهذا كارثة ان يتم استغلال اطفال وصبية وشباب مغيبون ربما تم تجنيدهم لحاجتهم للمال وربما لعمليات مسخ المخ باسم الدين الذي لا يعرفون عنه شيء ،،وهنا يحضرني حالة كنت شاهد عيان عليها عندما جاءني احد الساعه وهو يبكي ويطلب المساعدة ،،سألته اي مساعدة ترغب فقال ابني البالغ من العمر 16عاما انضم لهذه الجماعات واعتدي علي امه بالضرب والسب وقام بتكسير أثاث المنزل ومنعهم من مشاهدة التليفزيون وعندما اعترضت علي أسلوبه مع امه وإخوته ،،قام بالاعتداء علي ،،واتصل تليفونيا بأحد الأشخاص لأجد جيش من الصبية في مثل عمره ويحملون الاسلحة البيضاء والخرطوش ما لا حصر له ،،لدرجة إشاعة الفزع في المنطقة كاملة ،،هنا سألته في اي منطقة تقطن فقال بالمرج ،،وهي من المناطق التي تعج بهؤلاء الإرهابيون ،،قلت وماذا تريدني ان افعل ،،قال تكلمي معه حاولي اثنا وه عما يفعل ،، وبكي الرجل وهو يقول والله دا كان ولد زي الفل وكان مؤدب فجأة اعتاد الذهاب لاحد المساجد بالمنطقة ،،وبعدها تحول الي شرير ،،وبعد يفعل ما ذكرت قلت هل حاولت معه انت قال نعم لكني فشلت ،،وبدء يعتدي علي بالضرب ويجبرنئ علي اطلاق اللحية ويتهمني بالكفر اذا حلقتها ويهددنئ بالقتل قلت وماذا عساي ان افعل امام صبي هكذا نظرا الي باكيا وقال اه ممكن يعتدي عليك او ربما يقتلك ،،وتركني وغادر المكتب ،،وبعد عده أسابيع قابلته صدفة وسألته عن حاله فقال الحال يسوء وترك المنزل تماماً لكن تهديدات مستمرة وسمعت انهم نسبوه أميرا علي المنطقة ،،هنا قلت له لابد من اخطار الامن وإلا ستفقد ابنك وأسرتك كامله ،، أروي هذه الواقعة لابنه الأسر ،،لحماية أولادها في سن اخطر ما يكون في كل مراحل الحياة فهو عجينة لينه للتشكيل ويستطيع هولاء تشكيل ما يرغبون ،،ومن بين الاولاد الصغار يختارون الضحية وللأسف فهولاء ضحايا لزرع وبث أفكار ارهابية ومسح رؤوس ضلت الطريق ربما لضيق ذات اليد وربما للتطلعات للمناصب وعندما يتلاعبون برؤوسهم باسم الإمارة واغداق المال والزواج بلا اي أعباء مالية وتوفير ما يطلق عليه في لغتنا نحن المناخ الملائم لإثبات لهؤلاء انهم أصبحوا رجال ورجال حكم يصدرون أوامر وتعليمات حتي لأكبر منهم وأنهم تحولوا من اطفال الي دعاة دين وأولياء ،،كل هذا يجب ان نتوقف أمامه اولا الاسرة عليها الدور الاساسي لكن علي الدولة دور اكبر وهو توفير حياة كريمة بعيدة عن المحسوبية والظلم والنفاق والواسطة واستغلال النفوذ لتهيئة مناخ صحي لهؤلاء خاصة من الأسر الفقيرة هذا شق اما الاخر فهو دور رجال الدين ومراقبة تلك المساجد التي تاوي العناصر الارهابية والتي تحولت لمفرغة للإرهاب خاصة في تلك المناطق الشعبية التي تعج بالإرهاب والتي تستغل الشباب ،،ايضا اين دور المواطنين في الوقوف امام هولاء الصبية الذين تحولوا الي بلطجية ارهابيون دون ان يردعهم احد لابد من تضافر المواطن مع كل الأجهزة المعنية لحماية صبية وشباب استغلهم الارهاب الأسود
[email protected]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى