السياسة

مخاوف من اندلاع معارك عسكرية جديدة قرب طرابلس

وسط مخاوف من اندلاع معارك جديدة قرب العاصمة الليبية طرابلس، دعت بعثة الأمم المتحدة، للدعم في ليبيا، اليوم الأربعاء، للتهدئة بعد تحطم مروحية غرب طرابلس، معربةً عن أسفها للخسائر في الأرواح، جراء الحادث الذي راح ضحيته عشرات من قادة الميلشيات المسلحة التابعين لما يسمى بفجر ليبيا.

وقالت مصادر ليبية مقربة من ميلشيات فجر ليبيا المتطرفة لـ24 أن “هناك مخاوف حقيقية من وقوع معارك وشيكة للرد على هذا الحادث”، مشيرةً إلى أن “الجيش موالي لسلطات طرابلس أعلن أن المنطقة الممتدة من جسر الـ17 غرب العاصمة وحتى شرق مدينة الزاوية تعتبر منطقة اشتباكات، في تمهيد على ما يبدو للمعارك المحتملة”.

وكانت رئاسة الأركان العامة لجيش طرابلس كشفت النقاب في بيان بثته وكالة الأنباء الموالية لها عن أن منطقة الاشتباكات ستمتد جنوباً حتى قدم الجبل، منبهةً المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المنطقة حرصاً على سلامتهم.

استنفار عسكرى
ودعت جميع الوحدات العسكرية بمنطقة طرابلس والمنطقة الغربية وكتائب الثوار إلى الالتحاق بوحداتها للتصدي وتأمين الطريق الساحلي من جسر الـ17 وحتى بوابة الصمود بالزاوية.

وأشارت إلى أن “هذا الإجراء يأتي تنفيذا لأوامر رئيس برلمان طرابلس غير المعترف به دولياً والقائد الأعلى لجيشها نوري أبو سهمين، ورئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ خليفة الغويل بشأن إسقاط الطائرة، التي زعمت أنها إحدى طائرات الإسعاف الطائر، وكانت في مهمة لنقل أموال إلى المصارف العاملة في المنطقة الغربية”.

وحثت بعثة الأم المتحدة في بيان أصدرته اليوم وتلقى 24 نسخة منه، جميع الأطراف على ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والامتناع عن أية أعمال من شأنها أن تصعد التوتر.

فتح تحقيق
ولفت البيان إلى أن المنطقة الواقعة غرب طرابلس  شهدت فترة من الهدوء النسبي في الأشهر الأخيرة نتيجة لجهود وقف إطلاق النار والمصالحات المحلية. وبنفس روح المصالحة، مشيراً إلى أن البعثة الأممية تطالب القادة المحليين وأصحاب النفوذ على الأرض بالعمل فوراً على منع تصعيد التوتر.

كما دعت السلطات المعنية إلى فتح تحقيق شفاف ومفتوح لتحديد سبب تحطم المروحية، والت البعثة في بيانها: “أنها تحث كافة الأطراف على إعلاء المصالح الوطنية العليا لليبيا فوق كافة الاعتبارات الأخرى والعمل نحو تخفيف حدة التصعيد لتجنيب بلادهم وشعبهم من المزيد من العنف وسفك الدماء”.

وكانت السلطات غير الشرعية التي تسيطر على العاصمة طرابلس، أعلنت عن مقتل العشرات من قيادات الجيش الموالى لها لطائرة مروحية سقطت بعد تعرضها لهجوم، لم تعلن أي جهة بعد مسئوليتها عنه.

وينما قال ناطق باسم سلطات طرابلس إن 14 عسكريا لقوا حفتهم، قال متحدث باسم كتيبة الشهيد محمد الكيلاني إن “الضحايا وصل عددهم إلى 23 متهماً جيش القبائل الموالي للجيش الوطني الليبي بقصف الطائرة”.

وأعلن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته الحداد ثلاثة أيام على أرواح القتلى، بينما أعلن المجلس المحلي ‫‏للزاوية، الحداد وتنكيس الأعلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى