د .محمد عبد المنعم صالح إستشاري صحة البيئة
استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا
الطبية
د. محمد عبد المنعم صالح يكتب : صرخة فرط صوتية للضمير العالمي
السياسة الدولية هي علاقات بين الدول تحكمها المصالح والتوافق بين بعضها البعض من خلال التجمعات أوالتحالفات ولا يحكم هذه العلاقات عواطف أوأخلاقيات ولا مثل عليا هذه المصالح المتبادلة بين طرفين أوعدة أطراف هي التي تعود عليهم بالفائدة مادية أومعنوية سياسيا أو اقتصاديا أوعسكريا وهذا ما يظهر أمامنا علي أرض الواقع ظاهرا و ملموسا و منها ما يكون خافيا و مدروسا – ولعل ما ظهر أمامنا علي الساحة في الأونة الأخيرة من أمثلة واضحة وجلية لأساليب التعامل مع الصراعات العالمية من خلال الحرب الروسية الاوكرانية وهي تمثل اختبار يقوم به الغرب لمعرفة رد فعل الدب الروسي حيال طلب اوكرانيا الانضمام للاتحاد الاوروبي وبالتالي للناتو كمرحلة تالية وخاصة مع يفرضه الغرب علي روسيا من عقوبات اقتصادية التي قد تؤثر عليها عسكريا و مع الدعم اللامحدود للجانب الاوكراني سياسيا وعسكريا واقتصاديا فكشرت روسيا عن انيابها مما جعلهم يعيدون النظرفي مخططاتهم –
ثم ظهر الاشتباك المفاجئ بين الهند وباكستان والتراشق القتالي المحدود وحدوث الاستنفار العسكري بين الجارتين النوويتين مما استدعي تدخل الكبار لتجنب صدام قد يجر العالم الي مالايحمد عقباه – ولابد ان نعلم ان لدي الدول الكبري سيناريوهات بالادراج لتطبيق الكثير من سياسات الالهاء العالمي وخاصة اذا كانت لحماية الكيان الكاذب والشوكة المغروسة وسط جسد الوطن العربي فبدا بتراشق صاروخي من الحوثيين الذين تدعمهم ايران الي اسرائيل فاسرع الامريكان لحماية الابن اللقيط وضرب مواقع باليمن وكانت فرصة لاسرائيل بعمل ضربة مفاجئة لايران واستهدفت عدد من القادة العسكريين والعلماء المتخصصين في الذرة لاجهاض المشروع النووي الايراني تنفيذا للاوامر الامريكية – كل هذا لتحقيق اكثر من هدف استراتيجي منها صرف النظر عما يحدث من تدميرلكل منشاته و تهجير قسري و عرقي وتجويع وتعطيش وحرب ابادة للشعب الفلسطيني خاصة في غزة وباقي اجزاء الارض الفلسطينية تطبيقا لحسابات و دراسات ديموجرافية و سياسية واقتصادية مشاركا معهم اطراف و تحالفات ذات مصالح منها المعلن ومنها الخفي ومنها المتواري خلف الأستارلحين ما تتضح الرؤية فكانت الضربة الإسرائيلية علي إيران بهدف قياس قدرة الدفاعات الجوية الإيرانية من ناحية وضرب وتدمير قواعد الصواريخ الباليستية الفرط صوتية بأنواع من القنابل الثقيلة الفرط صوتية – تمهيدا لضربة المعلم الكبير لأماكن بعض المفاعلات التي تم إخلاؤها من قبل ومن الطريف في هذا الإشتباك أن كل طرف كان يبلغ الجانب الأخر أنه سيقصف الموقع والمكان المحدد كهدف ليتم إخلاؤه من السكان شيئ في منتهي الشفافية والفروسية وبذلك تم إشغال العالم بالصراع الروسي الاوكراني لمحاولة تهدئته أولا ثم شغل العالم بأزمة الضرائب الجمركية علي دول العالم المصدرة لامريكا ليحقق نظرية ال” ماجا “MAGA) ) وهي جعل أمريكا عظيمة مرة أخري – Make America Great Agayn – لينشغل العالم بالجمارك عن القضية الفلسطينية ولا يتحدث أحد عن المذابح والمجازروالإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني الذي قارب عدد القتلي الستين ألف فلسطيني وأضعافهم من المصابين و المفقودين تحت الأنقاض ألا يشعر المجتمع الدولي بالخزي والعار ممن يتشدقون بالقانون الدولي وحقوق الإنسان و ميثاق الأمم المتحدة وفيتو مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية أم أنهم يحتاجون إلي ” صرخة فرط صوتية ” عسي أن يتردد صداها في جوانب الكرة الأرضية فقد يسمعها بعض من أصحاب الضمائر الحية ويسعون لوقف هذا السعار الذي إستشري في ربوع الأرض مدمرا للأخضرواليابس كوباء لانجد له علاجا وبه تقترب نهاية العالم –
بسم الله الرحمن الرحيم ” قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا (103) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا (104)” صدق الله العظيم ( سورة الكهف ) بسم الله الرحمن الرحيم ” ظهر الفساد في البروالبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون” صدق الله العظيم ( سورة الروم الاية 41)-