على خطى تحالف البديل.. “العمق الوطني” يختار أيضا مرشحه للرئاسة
يلهث سياسيونا وراء كراسي السلطة كالذئاب الجائعة تطارد عظْمة يابسة، بينما الفقر يعشّشفي بيوت العراقيين وتغطي عليه المولات والواجهات الاستثمارية الطبقية.
يتقاتلون على (الكرسي الملعون) فيما الخدمات المنهارة حلمٌ مؤجل.
تفاصيل
في خضمّ زوبعة السياسة، حيث تتصارع الأحزاب كالذئاب الجائعة على فريسة السلطة الممزّقة، يطلّ نائب الأمين العام لحزب “دعاة الإسلام”، رئيس تحالف “العمق الوطني”، خالد الأسدي، بصخبٍ ثوريٍّ كصراخ ديكٍ مذبوح، يطالب القوى السياسية بتسمية مرشحيها لرئاسة الوزراء قبل الانتخابات.
يا للهذيان المبكر جدا، .. وفي أيّ ديمقراطية عاقلة تُسمَّى رئيس الحكومة قبل أن تتكلّم صناديق الاقتراع؟ .
ولماذا هذه الهرولة المحمومة على منصب رئيس الحكومة، وليس على الخدمات أو كرامة المواطن المنهوبة؟.
وفي العراق، حيث تتكاثر الأحزاب كالفطريات، أكثر من 300 حزب يعني نحو 300 مرشح يحلمون (بكرسي الوزارة) كأنّه تاجٌ مسروق!.
ووفق منطق الأسدي ، تتحول الانتخابات إلى سوقٍ للمزايدات، كلٌّ يلوّح بمرشحه كتاجرٍ يعرض بضاعته.
للتذكير، الأسدي زعم قبل فترة أن أمريكا هي سبب فساد العراق، وأن شركة أمريكية تسيطر على الوزارة وتمنع تطوير البلد.
يا للّعبة البالية! العراقي يعرف جيداً (هذا التبرير المعسول)، وانه مجرد قنبلة دخانية للتعمية على الفشل المدوّي.
ومع اقتراب الانتخابات، يجترّ سياسيو العراق نظرية المؤامرة وهوس الترهيب الخارجي، للتغطية على فقر الإنجاز وغياب الإرادة الوطنية لإنقاذ العراق من ظلام الكهرباء.
بالتأكيد، فإن تحالف “العمق الوطني” سيُسمّي الأسدي مرشحاً لرئاسة الحكومة، كما فعل تحالف “البديل” بترشيح الزرفي لرئاسة الحكومة المقبلة.
خالد الاسدى
التسابق المبكر على الكرسي، أهم من مصالح المواطن والبنية التحتية، والمعاناة.